دعت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة القوى المغربية، اليوم الخميس 12 أغسطس/ آب، كافة المؤسسات والأفراد والعلماء من المثقفين والسياسيين والنقابيين والحقوقيين لمزيدٍ من التعبئة والصمود لرفض ومناهضة مسلسل التطبيع.
وطالبت الهيئة في بيانٍ لها، بمزيدٍ من حشد الصفوف والجهود للتصدي لهذا السرطان الذي ينخر وحدة الشعب المغربي ويمس بتاريخه وهويته ويهدد نسيجه الاجتماعي، مُؤكدةً أنّ النظام المغربي بمؤسّساته الرسمية ما يزال مُصراً على مسلسل التطبيع المخزي الذي دشنه بتوقيع اتفاق العار في ديسمبر الماضي ولعل آخر فصوله وليس آخرها زيارة وزير خارجية الكيان "الإسرائيلي" المجرم يائير لابيد.
وأوضحت أنّ زيارة الوزير "الإسرائيلي" للمغرب تأتي تتويجاً للخطوات التطبيعية المذلة التي تُجمِع كل القوى الحية في المغرب على رفضها في كل مناسبةٍ وحين، لافتةً إلى أنّ الوزير لابيد هو شخصية عنصرية صهيونيّة، تشهد عليها مواقفه العنصرية التي استثنت فلسطينيي أراضي 48 من الإعفاء الضريبي تشجيعاً للسكن واستفاد منه اليهود الصهاينة، وكذلك رفضه "لحل الدولتين على حدود 1967" فضلاً عن أنّه من مؤيّدي الاستيطان في الضفة الغربية على أراضي الحكم الذاتي الفلسطيني حالياً.
وفي بيانها، حمّلت الهيئة المغربية النظام المغربي مسؤوليّة النتائج الوخيمة على اقتصاد المملكة وأمنها الداخلي والخارجي واستقرارها الاجتماعي واستقلاله السياسي خاصة بعد التسريبات المثيرة لفضيحة "بيغاسوس" والاتفاقيات المبرمة في هذا السياق.
يوم أمس، وصل وزير خارجية الكيان الصهيوني يائير لبيد إلى العاصمة المغربية الرباط في إطار اتفاق التطبيع بين الجانبين، حيث سافر لابيد على رأس وفد دبلوماسي، وذلك في أول زيارة علنية لوزير خارجية "إسرائيلي" للمغرب منذ العام 2003.
وفي وقتٍ سابق، أطلقت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع حملة ميدانيّة وإعلاميّة تحت شعار "لا أهلاً ولا سهلاً بالصهاينة مجرمي الحرب في بلادنا"، وذلك رفضاً للتطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني، وخاصّة بعد مع تدشين أول خط طيران مباشر مع بين المغرب وكيان الاحتلال.
وأوضحت الجبهة في بيانٍ لها أعلنت فيه عن الحملة، أنّ الحملة تأتي تنديداً بالغزو السياحي الصهيوني المرتقب لبلادنا صيف هذه السنة، ورفضاً لكل أشكال التطبيع مع الصهاينة، لافتةً إلى أنّ هذه الحملة ستكون ميدانيّة وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان المغرب أعلن مساء الخميس 10 كانون الأول/ ديسمبر الماضي عن تطبيع كامل العلاقات مع الكيان الصهيوني، ما قوبل بمجموعةٍ واسعة من الأنشطة والفعاليات التي عبّر من خلالها الشعب المغربي عن رفضه وإدانته لهذه الخطوة التي وصفها بـ"الخيانة" للقضية الفلسطينيّة.