كشف نادي الأسير الفلسطيني، ظهر اليوم الثلاثاء 17 أغسطس/ آب، أنّ سلطات الاحتلال الصهيوني أرجأت إجراء العملية الجراحية للأسير إياد نظير عمر (39 عاماً) من مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين حتى يوم الخميس المقبل.
وبيّن النادي في بيانٍ له، أنّه كان من المقرر اليوم أن تجرى للأسير عمر عملية جراحية لاستئصال ورم في الدماغ في مستشفى "نهاريا".
وأوضح النادي أنّ الأسير عمر عانى مُؤخراً من تدهور وتفاقم في وضعه الصحيّ حيث يقبع في سجن "مجدو"، إلى أنّ أظهرت الفحوص الطبية أنّه مصاب بورم بالدماغ (حميد).
وأشار إلى أنّ الأسير عمر معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسّجن لمدة 24 عاماً، وخلال سنوات اعتقاله فقد والديه وحرمه الاحتلال من وداعهما، كما وحُرمت والدته من زيارته قبل وفاتها لمدة عشر سنوات.
وطالب النادي كافة الجهات المختصة بضرورة التحرّك العاجل، لمتابعة الوضع الصحي للأسير عمر، ولضمان الاستمرار في متابعة علاجه، مُؤكداً أنّ الحالات المرضيّة بين صفوف الأسرى في تصاعد لاسيما مع تسجيل عدة حالات تبين إصابتها بأورام، وكان آخرهم الأسير ناصر أبو حميد.
كما حمّل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال المسؤوليّة الكاملة عن حياة الأسير عمر وكافة الأسرى المرضى، الذين يواجهون سياسات ممنهجة تسببت بإصابتهم بأمراضٍ مزمنة، وشكلت سياسة الإهمال الطبي المتعمّد، وبنية السجون بما فيها من تفاصيل تنكيلية، أسباب مركزية في إصابة الأسرى بأمراض خطيرة، لاسيما ممن أمضوا سنوات طويلة في الأسر.
جدير بالذكر أنّ عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال بلغ نحو (550)، ومنذ عام 1967 اُستشهد (71) أسيراً جرّاء سياسة الإهمال الطبي، وهم من بين (226) شهيداً.