أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أنها ملتزمة بتوزيع المساعدات النقديّة لجميع عائلات اللاجئين الفلسطينيين المحتاجة على مراحل، على ان تبدأ المرحلة الأولى مطلع أيلول/ سبتمبر المقبل، على أن تشمل الفئات التي جرى تحديدها سابقاً، إلى جانب مسجلي الشؤون والفلسطينيين المهجّرين من سوريا.
جاء ذلك، في بيان صادر عن الوكالة اليوم الخميس 18 آب/ أغسطس، عقب اجتماع جمهعا بـ " هيئة العمل الفلسطيني المشترك" في لبنان أمس الأربعاء، تعهدت خلاله الوكالة كذلك، بشمل فئات أخرى من اللاجئين الفلسطينيين المحتاجين في المرحلة الثانية من التوزيع، خلال مهلة 3 أشهر.
عقدت الأونروا ولجنة الحوار اللبناني الفلسطيني وهيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان اجتماعاً في 18 آب/أغسطس 2021 حول المساعدات النقدية الطارئة للاجئي فلسطين في لبنان، وجرى الاتفاق على ما يلي:
وأشارت الوكالة، إلى أنّ مساعدات المرحلة الأولوى بقيمة 40 دولاراً للشخص الواحد، وستُصرف بالدولار الاميركي بعد التحقق من المستفيدين، وستضاف هذه المعونة إلى قيمة المعونات الدوريّة التي يحصل عليها مسجّلي برنامج الشؤون، وفلسطينيي سوريا.
وقالت الوكالة، إنّها سوف تقوم "بعملية مراجعة وتقييم لكل العائلات المحتاجة في مجتمع لاجئي فلسطين في لبنان من أجل ضمان استمرارية واستدامة المساعدة الإغاثية لهم". كما "وستستمر في جهودها الحثيثة لتأمين التمويل للتخفيف من معاناة لاجئي فلسطين في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان." بحسب البيان.
ولفتت الوكالة في ختام بيانها، إلى أنّ جميع الأطراف قد نعهدت، التعاون للتوصل إلى تحقيق هذه الأهداف في خدمة اللاجئين الفلسطينيين.
يذكر، أنّ الوكالة كانت قد أقرّت صرف معونة ماليّة طارئة لأطفال اللاجئين الفلسطينيين الأكثر حاجة، تبلغ 40 دولاراً أمريكياً، سيجري دفعها بالدولار، وستشمل شريحة الأطفال من عمر الولادة حتّى 18 سنة، أي من مواليد 2003 حتى 30 حزيران/يونيو 2021.
يأتي ذلك، بالتوازي مع تحركات احتجاجية مستمرة تشهدها المخيمات الفلسطينية في لبنان، تطالب وكالة "أونروا" بإقرار خطّة طوارئ إغاثيّة عاحلة، بالتوازي مع ارتفاع نسب الفقروالبطالة إلى مستويات غير مسبوقة، فاقت 80%، بالتوازي مع استمرار الانهيار الاقتصادي والمعيشي مع تدهور قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار بنسبة فاقت 90%.
كما تعيش عموم مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، أزمة خانقة في تأمين التيار الكهربائي، منذ أشهر، بسبب شحّ مادّة المازوت وانعدام سبل تأمينها حتّى اللحظة، وهو ما انعكس على مولدات الاشتراك، التي أطفأت محركاتها في عدّة مخيّمات، وسط مطالب متكررة للوكالة برفد المخيمات بمادة المازوت، بعد أنّ بات يهدد فقدانها عمل المؤسسات الصحّية والطبيّة، ما ينذر بكارثة انسانيّة وشيكة.