حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" من الأوضاع الكارثيّة التي يعيشها مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان جرّاء الأزمات المتراكمة منذ العام 2019، معبّرة عنم قلقها العميق إزاء التدهور السريع للوضع في لبنان وتأثيراته اللاجئين الفلسطينيين.

جاء ذلك في بيان صادر عنها، قالت فيه إنّ "مجتمع اللاجئين الفلسطينيين هو الأكثر عرضة للمخاطر في لبنان، أكثر من أي وقت مضى في سبيل البقاء على قيد الحياة، بين أزمات الانهيار الاقتصادي والمالي وجائحة كوفيد-19 والأثر الكارثي لانفجار ميناء بيروت، والأزمات المتعددة".

ونبّهت الوكالة من انّ وصول اللاجئين بشكل عام واللاجئين الفلسطينيين فلسطين بشكل خاص إلى مصادر كسب العيش قد تأثّر بالأزمة، كما أدى الانخفاض غير المسبوق في قيمة العملة المحلية إلى انخفاض القوة الشرائية للاجئين في حين استمرت الأسعار في الارتفاع بشكل كبير، مع تجاوز معدل التضخم 100 في المئة، إلى جانب استمرار ارتفاع معدلات الفقر.

ودعت "أونروا" الدول المانحة، إلى دعم الاستجابة للاحتياجات الأكثر إلحاحا للاجئين الفلسطينيين، وتشمل هذه الاحتياجات المعونة النقدية وزيادة تغطية الخدمات الصحية والطبية وضمان عودة أطفال اللاجئين الفلسطينيين في لبنان إلى المدرسة.

 ونقلت "أونروا" عن مفوضها العام قوله: "في الوقت الذي يكافح فيه المجتمع الدولي ووكالات الإغاثة لسد الاحتياجات غير المسبوقة في لبنان، والذي يشهد الآن نقصا حادا في الوقود والبضائع، فإنه من الضروري إيلاء الاهتمام الكافي للظروف القاسية للغاية التي يعيش فيها معظم لاجئي فلسطين في لبنان، بمن في ذلك لاجئي فلسطين الذين فروا من الصراع المسلح في سوريا".

فرص العمل، بما في ذلك العمالة اليومية، للاجئين الفلسطينيين في لبنان قد أصبحت شبه معدومة

 وأشارت الوكالة إلى ماجاء في ورقة إيجازيّة صدرت مؤخرا عن منتدى المنظمات غير الحكومية الدولية الإنسانية في لبنان، والتي وصفت حال اللاجئين الفلسطينيين بأنهم  "ينزلقون من خلال شقوق" نظام الخدمة في البلاد، على الرغم من توفر خدمات الأونروا الأساسية لهم.

كما لفتت إلى استطلاعات أجرتها "أونروا"  مؤخرا، وبيّنت أنّ  أن فرص العمل، بما في ذلك العمالة اليومية، للاجئين الفلسطينيين في لبنان قد أصبحت شبه معدومة وأن جميع اللاجئين تقريبا يعيشون تحت خط الفقر.

وأضاف المفوّض العام "إن الوضع في مخيمات لاجئي فلسطين متقلب للغاية، ويتحدث الشباب على وجه الخصوص عن مستوى من اليأس لا يترك سوى فرص قليلة لحياة كريمة. إنه لمن الضروري للغاية ضمان الدعم الكافي للأونروا للمساعدة في تخفيف الضعف الشديد الذي يعيشه لاجئو فلسطين في لبنان".

يأتي ذلك، في وقت ما تزال وكالة "أونروا" المزود الرئيس للخدمات الأساسية، مثل الصحة والتعليم وتحسين المخيمات، لأكثر من 210,000 لاجئ من فلسطين موجودين في لبنان، و يشمل هؤلاء حوالي 28,000 لاجئ فلسطيني من سوريا. بحسب ماجاء في بيان الوكالة.

يأتي ذلك في وقت يطالب فيه اللاجئين وكالة "أونروا" بضرورة اإقرار خطّة طوارئ إغاثيّة عاجلة، نظراً لما آلت إليه الأوضاع في المخيّمات من تدهور شامل، أدّى إلى توقّف الكثير من الأعمال، وانقطاع الكهرباء والخدمات، وطال ذلك المرافق الصحيّة والتعليمية ما يهددها بالتوقّف الكامل.

وكان رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الوزير السابق حسن منيمنة، قد نبّه لخطورة الأوضاع في مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، داعياً في حوار لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" القيادة الفلسطينية إلى ضرورة المباشرة إعداد خطّة عمليّة وتنفيذها بشكل عاجل، وعدم الاكتفاء بالمواقف وتقديم المقترحات، إلى جانب لإطلاق الوكالة نداءات أممية للدعم العاجل، لتجنيب المخيمات المزيد من الانهيارات الخطرة.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد