المخيمات الفلسطينية في قلب الانهيار اللبناني

مبادرة أهليّة في مخيم نهر البارد لدعم سعر الخبز للأهالي .. دعوة لتعميمها

السبت 21 اغسطس 2021

أطلق مجموعة من شبّان وأهالي مخيّم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان، مبادرة لدعم سعر ربطة الخبز للأهالي، حيث يُصار إلى شراء كميّات من ربطات الخبز وبيعها بسعر التكلفة لأهالي المخيّم، كنوع من تخفيف حدّة الأزمة الاقتصاديّة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في المخيّم.

وعن المباردة التي دخلت يومها الثالث، قال أحد القائمين عليها الحاج "أبو الهول" لـ  بوابة اللاجئين الفلسطينيين: إنّ الحملة استطاعت بيع 2000 ربطة خبز بنصف قيمتها، أي بسعر ألفي ليرة لبنانية للربطة الواحدة، على مدى 3 أيّام من انطلاقها.

وتقوم المبادرة وفق "أبو الهول" على تبّرعات أبناء المخيّم، وكل من يستطيع الدعم كلّ حسب قدرته، فالبعض تبرّع بخمسين ألف وآخرون بمئة ألف ليرة لبنانية وهكذا.. وهو ما يوفّر دعماً لسعر الربطة وتخفيضاً لسعرها على المُشتري الذي يدفع نصف قيمتها والمتبرّع يدفع النصف الآخر.

ولفت "أبو الهول" إلى أنّ فكرة دعم سعر ربطة الخبز، جاءت للتخفيف عن أبناء شعبنا في المخيّم، بسبب ارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائيّة، مشيراً إلى أنّه كان بالإمكان توزيع ربطات الخبز بالمجّان، الّا أنّ ذلك سيؤدي إلى ذهاب الخبز إلى المحتاج وغير المحتاج، غير  أنّ دعم سعر الربطة وبيعها بسعر في متناول الناس كانت نتائجه أفضل.

وتتحضّر المبادرة، لدعم 2000 ربطة إضافيّة، بتبرعات الخيّرين بحسب "أبو الهول" الذي دعا إلى تعميم المبادرة في باقي المخيّمات، للتخفيف عن أبنائها في ظل الأزمة الخانقة، مشيراً إلى أنّ فكرة دعم سعر الخبز تحقق عدّة فوائد، أهمها دعم قدرة الأهالي الشرائيّة وجعل هذه المادّة بمتناول الجميع، ومنع الاستغلال الذي يرافق عمليّات التوزيع المجاني وتكديس الخبز وتلفه كما حصل في  حالات سابقة عدة.

وحددت المبادرة عدّة نقاط بيع داخل المخيّم وهي : التعاونيه / "محل اياد عبدالعال" ، جار القمر / "محل وسام سعدو"، السوق / "مقابل ابو حسين الدحل" الحح زياد شتيوي، الشارع العام / محل ابو الهول موعد، الشارع العام / محل الاشقر للالبان، الكورنيش / محل ابو عوض للسمانة، الدامون / محل بلال بهلول.

ودعت المبادرة للتبرّع عبر الاتصال بالحاج أبو الهول عبر الرقم "03/545 959".

وتأتي هذه المبادرة، ضمن عدّة مبادرات أهليّة شهدها مخيّم نهر البارد وعدّة مخيّمات أخرى، للنخفيف من حدّة الأزمة الاقتصاديّة الحادية على مخيّمات اللاجئين. وكان مجموعة من الشبّان المغتربين أطلقوا سابقاً مبادرة لتأمين الدواء من دول الإغتراب وارسالها إلى محتاجيها في المخيّم.

وكانت وكالة "أونروا" قد نبّهت من خطورة انعكاسات الازمة الاقتصادية اللبنانية على مخّمات اللاجئين في لبنان، وقالت في بيان لها، إنّ وصول اللاجئين بشكل عام واللاجئين الفلسطينيين  بشكل خاص إلى مصادر كسب العيش قد تأثّر بالأزمة، كما أدى الانخفاض غير المسبوق في قيمة العملة المحلية إلى انخفاض القوة الشرائية للاجئين في حين استمرت الأسعار في الارتفاع بشكل كبير، مع تجاوز معدل التضخم 100 في المئة، إلى جانب استمرار ارتفاع معدلات الفقر.

 

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد