تسود في هذه الأثناء، أجواء من الاستنفار الشديد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان، عقب اشتباك مسلح، اندلع يوم أمس سقط ضحيته لاجئ من فلسطينيي سوريا، لا علاقة له بالاشتباك.
وفي الرواية، وفق مصادر خاصة لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، فإنّ الاشتباك سببه خلاف قديم كان قد سوي أمره سابقاً، بين المدعو أحمد البحتي وخالد طه، إلا أنّه عاد وتجدد يوم أمس وبشكل مفاجئ.
ليتطور الاشتباك الذي سببه شخصي، من تلاسن، إلى عملية إطلاق نار بين عنصر الأمن الوطني الفلسطيني أحمد البحتي، وخالد طه المحسوب على "الإسلاميين"، فيقتل فيه الشاب وسام محسن عن طريق الخطأ، ويصاب 3 آخرون بينهم مدنيان وشاب آخر من الأمن الوطني.
استنفار مُقلق
وعقب الاشتباك، عمدت القوة الأمنية إلى الانتشار في الشارع الفوقاني لمخيم عين الحلوة وهو نقطة الاشتباك، فيما أعلنت القيادة السياسية الفلسطينية في المخيم أنها في حالة انعقاد دائم حتى حلحلة موضوع الاشتباك، فجرى تسليم أحد المطلوبين، فيما يجري بحث مسألة تسليم الشاب الآخر، وحسبما علم بوابة اللاجئين الفلسطينيين، ، فإنّ هذا الشاب مطلوب للقضاء اللبناني بمذكرات توقيف.
وانتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيه عملية استنفار مسلح عند الشارع الفوقاني في المخيم، حيث يظهر في المقطع المصور عملية نقل ذخائر وصواريخ، وهو أمر يقلق سكان المخيم، الذين عمدوا إلى إغلاق محالهم فيما يبدو السوق خاليًا تمامًا وفق الصور المرفقة.
بوابة اللاجئين الفلسطينيين، حاول من جهته التواصل مراراً وتكراراً مع رئيس "الحركة الإسلامية المجاهدة" جمال خطاب، حيث عُلم أنّه هو من يتابع ملف الشاب خالد طه، ويتابع مع فصيله قرار عملية تسليمه إلى الجهات اللبنانية المختصة، إلا أننا لم نستطع التواصل معه للتأكد من صحة هذه المعلومة، أو أخذ رأيه في الحادث.
من جهتها، هيئة العمل الفلسطيني المشترك في منطقة صيدا أكدت في بيان لها، وجوب تسليم المدعو خالد طه، وكلّ من يظهره التحقيق، إلى القضاء اللبناني.
وأدانت الهيئة "الإشكال الذي أدى إلى استشهاد أحد أبناء شعبنا وسقوط جرحى كما أدى إلى توتير الوضع الأمني وشل الحركة الاقتصادية والاجتماعية".
جهود فلسطينية لتطويق الحدث
بدوره، القيادي في حركة فتح، منير المقدح، أكد لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، أنّ "القيادة السياسية بالتعاون مع القوة الأمنية تعملان على متابعة ملف اشتباك يوم أمس، وأنّ اجتماعات هيئة العمل الفلسطيني المشترك ستسهم في حلّ الأزمة وتطويق ذيول الاشتباك وتسليم المطلوبين للعدالة، والذين تقرر رفع الغطاء السياسي عنهم".
وتابع: "تمّ تشكيل لجنة تحقيق وهي ستقرر من ستستدعي وماذا ستفعل بمن يثبت ضلوعه بحادث الاشتباك وعملية القتل".
وأكد المقدح صحة حالة الاستنفار داخل المخيم، إلا أنّه أمل أن "يصل الملف إلى خواتيم وحلول ترضي الجميع"، مطمئنًا أهالي المخيم: "إن شاء الله لن يحصل أيّ اشتباك آخر".
الاجتماعات لا تزال قائمة، ولم يحصل أيّ تطور في المباحثات
من جهته كذلك، أكد قائد القوة الأمنية في مخيم عين الحلوة، عبد الأسدي، لبوابة اللاجئين الفلسطينيين حصول استنفار بين الجهتين المشتبكتين، إلا انّ الوضع ما زال تحت السيطرة، وفق قوله.
وأضاف الأسدي، "الاجتماعات لا تزال قائمة، ولم يحصل أيّ تطور في المباحثات حتى اللحظة"، مؤكدًا أنّ "أي جديد سيجري الإعلان عنه في الوقت المناسب".