أوضح مدير قسم الصحّة لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الدكتور عبد الحكيم شناعة، عبر "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" بعض ما جرى تداوله حول "تقصير الوكالة في تأمين التغطيّة الصحيّة للمريض يوسف حسين شاهين، وهو ما أدّى إلى رفض مستشفيات شمال لبنان استقباله، ما أدّى إلى وفاته."

وقال شناعة: إنّ ما جرى تداوله عن تقصير من قبل الوكالة غير صحيح، مؤكّداً أنّ "أونروا" قامت بدورها، ودخل المريض إلى المستشفى بالفعل، الّا أنّ تأخير إدخاله، ورفض المستشفيات استقباله، مردّه إدعاءات بأنّ الوكالة لا تدفع للمستشفيّات. وأكّد شناعة أنّ الوكالة تدفع للمستشفيات كامل مستحقاتها وفق لوائح الدفع المعتمدة لدى وزارة الصحّة على تسعيرة 1500 ليرة مقابل الدولار، مشيراً أنّ "أونروا" تغطي 85% على الليرة اللبنانية و15% بالدولار الأمريكي.

وكان اللاجئ الفلسطيني يوسف حسين شاهين "الوزير" من أبناء مخيّم نهر البارد شمال لبنان، توفي مساء اليوم الأربعاء 25 آب/ أغسطس، بعد رفض مستشفيات شمال لبنان استقباله، لعدم امتلاكه تغطية صحيّة شاملة،  منذ أن بدأت حالته الصحيّة بالتدهور، ومحاولة ذويه إسعافه منذ يومين، علماً أنّ المريض توفّي بعد صراعه مع مرض السرطان.

وظهر ابن اللاجئ المتوفى، في تسجيل مصوّر، نُشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي ليل أمس الثلاثاء، وظهر والده خلفه في سيارة الإسعاف وهو في حالة صحيّة حرجة، وناشد الإبن كافة المعنيين من جهات فلسطينية ووكالة "أونروا" للتدخّل العاجل لتأمين سرير لوالده الذي ينازع الموت.

وقال الإبن: إنّ كافة مستشفيات شمال لبنان رفضت استقبال والده، وتُرك في رُده الطوارئ دون تقديم أدنى رعاية له ومن تلك المستشفيات الحكومي والإسلامي وكافة المستشفيات الخاصّة.


يذكر، أنّ حالة اللاجئ يوسف شاهين،  ليست الأولى من نوعها، حيث توفي في لبنان العديد من اللاجئين الفلسطينيين بسبب عدم تمكنهم من دفع كلفة العلاج للدخول إلى المشفى، خاصة في ظل تراجع خدمات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بعد تقليص مزانيتها. وتفاقم الأوضاع الصحيّة والمعيشيّة جرّاء الأزمة اللبنانية وارتفاع كلفة الاستشفاء وخروجها عن متناول معظم اللاجئين الفلسطينيين.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد