اجتمعت اللجنة الشعبيّة وقوى ومؤسّسات وفعاليات مُخيّم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين في بيت لحم، مع مديرة عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في الضفة المحتلة غوين لويس، وذلك لبحث كامل احتياجات المُخيّم.
ودعت المؤسّسات المختلفة خلال الاجتماع الذي عُقد في مقر اللجنة الشعبيّة في المُخيّم، إلى تعزيز التعاون والحوار والشراكة مع المجتمع المحلي، في المُخيّمات الفلسطينية، وعدم اتخاذ أيّة إجراءات ضد العاملين في الوكالة من شأنها تعكير صفو هذه العلاقة، وتوتير الأجواء في المُخيّمات وتجمعات اللاجئين.
بدوره، شدّد رئيس اللجنة الشعبيّة محمد أبو عليا، على ضرورة تعزيز العلاقة بين مجتمعات اللاجئين في المُخيّمات الفلسطينية ووكالة الغوث.
وأكَّد أبو عليا عدم صوابية إجراءات الوكالة التي طالت مؤخراً مدير مدرسة ذكور الدهيشة محمد عطية رمضان، والإجراءات المتوقّعة التي قد تطال عدد من معلمي المدرسة، الأمر الذي يهدد العملية التعليميّة.
وأشار أبو عليا إلى التقدّم الكبير في المستوى التعليمي والتربوي للطلبة جراء الجهود المميزة لمدير المدرسة ومعلميها خلال العام المنصرم، داعياً وكالة الغوث إلى تعزيز لغة الحوار مع مؤسّسات وفعاليات المُخيّمات، والابتعاد عن خيار اتخاذ الإجراءات العقابية ضد العاملين في مؤسّسات وكالة الغوث، والى تنفيذ المشاريع المتعلقة بالنفايات والبنية التحتية في المخيم، بهدف تحسين الخدمات التي تقدمها لأهالي المُخيّم.
من جهتها، أكَّدت مديرة عمليات "أونروا" غوين لويس على أهمية اللقاء مع مؤسسات وفعاليات المجتمع المحلي، في مُخيّم الدهيشة، مُعبرةً عن ارتياحها للتعاون والشراكة ولغة الحوار بين "أونروا" والمجتمع المحلي في المُخيّم، داعيةً مؤسّسات المجتمع المحلي إلى تشجيع اللاجئين على تلقي التطعيم لمواجهة فايروس "كورونا"، وخاصة في ظل ازدياد حالات الإصابة.
وكشفت لويس أنّ "أونروا" جهّزت المراكز الصحية لديها بالأجهزة الطبية واللازمة، لمواجهة الموجة الرابعة لانتشار الفيروس في مُخيّمات وتجمعّات اللاجئين، مُشيرةً إلى أنّ وكالة الغوث ستشرع بإعادة بناء مدرسة ذكور الدهيشة خلال الشهر القادم، وتزويد المُخيّمات في جنوب الضفة بآليات جمع وإتلاف النفايات "تركتورات، كومبكتر، وتنك للنضح، استبدال الحاويات".
كما شدّدت لويس على أنّها تشارك المجتمع المحلي في مُخيّم الدهيشة انطباعهم وتقييمهم الايجابي للجهود التي بذلها مدير المدرسة محمد عطية بالتعاون مع المعلمين وإدارة الوكالة لتحسين المستوى الأكاديمي والخدمات التربوية المقدمة لطلبة المدرسة، وتعهّدت بتطبيق مفهوم العدالة والإنصاف والحيادية وفق معايير الأمم المتحدة في علاجها لبعض الأخطاء، وخاصة لمن يتحملون وظائف مسؤولة في مؤسسات وكالة الغوث.