انتقد ناشطون في مخيّمي ديربلّوط والمحمدّية للمهجّرين في ناحية جندريس بريف عفرين شمالي سوريا، تعاطي المنظمة التركيّة لإدارة الكوارث " آفاد" مع الوضع الوبائي، حيث تكتفي المنظمة بإجراء مسحات "PCR" لتسجيل اعداد المصابين دون خطّة للتعامل مع الحالة الوبائيّة في المخيّم.
ونقل ناشطون في شكاوى تابعها "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ المسؤولين عن أوضاع المخيمين سواء المجلس المحلّي في ناحية جندريس ومنظمة "آفاد" يكتفون بإجراء المسحات، وربط توزيع السلّة الغذائيّة على الأهالي بشرط إجراء محسة الـ "PCR" دون القيام بأي إجراءات حتّى تلك التي تتعلّق بتوزيع أدوات الوقاية.
وتساءل ناشط من سكّان مخيّم المحمدّية، عن وجود خطّة لدى المعنيين لمكافحة الوباء في المخيّم قائلاَ :" هل تشمل خطتكم الإبقاء على طلاب المدرسة في المخيم بلا أيّة وقاية صحية لا عن طريق التباعد ولا عن طريق كمامة ولا عن طريق التوعية المدرسية ؟."
وأشار إلى أنّ الفايروس ينتشر في الميخم بشكل مخيف، فيما تكتفي الجهات المسؤولة بتسجيل الحالات، وإضافتها إلى نشرة المصابين اليومية بفايروس "كورونا".
يأتي ذلك، يأتي ذلك، في ظل استمرار إغلاق النقطة الطبيّة الوحيدة العاملة في مخيّم دير بلّوط، ما يجرّد اللاجئين المهجّرين من أيّة عناية صحيّة أوليّة، إضافة إلى توقّف عمل سيارتي الإسعاف اللتان كانتا مخصصتان لنقل المرضى إلى المستشفيات، ما يزيد من خطورة الأوضاع الصحيّة في حال تفشي الوباء في المخيّم وخصوصاً على أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السنّ، حسبما أكّد مراسل"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في الشمال السوري.
ويقطن في مخيّمات الشمال السوري، نحو 7500 لاجئ فلسطيني، موزعيّن بين مخيّمات التهجير في دير بلّوط ومخيّم المحمدية وسواها، في حين يسكن آخرون مناطق عفرين وأعزاز وإدلب، وسط مخاوف من تفشي فايروس "كورونا" وسط أوضاع صحيّة ومعيشيّة مزرية.