شارك مئات الفلسطينيين في مُخيّم جنين بمظاهرة دعماً للأسير زكريا الزبيدي، بعد انتشار معلومات صدرت من إعلام الاحتلال أنّه في حالةٍ صحيّة خطرة وتم نقله للمشفى أكثر من مرّة.
وطالب المتظاهرون بالسماح لمحامي الأسير زكريا بزيارته بعد الإعلان عن أنباء حول نقله لمستشفى "إسرائيلي" إثر تدهور حالته الصحية، حيث جابت المظاهرة شوارع مدينة ومُخيمها.
ورفع المتظاهرون صور الأسير الزبيدي، وسط هتافات منددة بالاحتلال وجرائمه بحق الأسرى، محذرين الاحتلال من المساس بالزبيدي ورفاقه المعتقلين الثلاثة والأسيرين الذين ما زالا مطاردين بعد انتراع حريتهما من سجن جلبوع.
عقب ذلك، احتشد المشاركون أمام منزل زكريا الزبيدي في مُخيّم جنين، وألقى عطا أبو رميلة، أمين سر حركة فتح إقليم جنين، وأحمد الأسعد ممثل مؤسسات وفعاليات حركة فتح في طوباس، كلمات وجهوا فيها التحيّة لزكريا ورفاقه الذين وحدوا الشعب الفلسطيني حول قضية الأسرى.
وحمّلت الكلمات خلال الوقفة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الذين شقوا طريق حريتهم، وفي مقدمتهم الأسير زكريا الزبيدي الذي تعرض للضرب والتنكيل بعد اعتقاله، فيما طالبا بالسماح لمحاميه ولجنة طبية فلسطينية أو دولية بزيارته فوراً لمتابعة حالته الصحية بعد ورود أخبار عن نقله للمستشفى.
وأكدا أيضاً أنّ أي مساس بالأسير زكريا أو بأي من الأسرى سيكون بمثابة شرارة لإشعال المقاومة والانتفاضة ضد الاحتلال.
وفي وقتٍ سابق، كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أنّ مصلحة سجون الاحتلال الصهيوني نقلت الأسير زكريا الزبيدي إلى مستشفى "رامبام" في حيفا المحتلة لتلقي العلاج.
وأوضحت الهيئة في بيانٍ لها، أنّ الاحتلال نقل الأسير الزبيدي من سكّان مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين للمستشفى بعد الاعتداء عليه، حيث بدا في الصور المنشورة له بعد اعتقاله بأنه تعرّض للضرب الشديد في الجهة اليسرى من وجهه، مُبينةً أنّ الاحتلال يمنع إصدار أي معلومات حول الأسرى الأربعة الذين أعيد اعتقالهم بعد انتزاعهم الحرية من سجن "جلبوع" قبل أيّام.
وأضافت بأنّ "الشاباك" هو من يعطي المعلومات حصراً حول هؤلاء الأسرى للإعلام العبري، في حين مُنع محامو الهيئة من زيارة الأسرى الأربعة والاطلاع على أوضاعهم، علماً أنّ الاحتلال مدد اعتقالهم يوم أمس السبت، لمدّة تسعة أيّام.
وقال المحامي خالد محاجنة، أحد محامي الدفاع عن الأسرى الأربعة الذين حرروا أنفسهم من سجن جلبوع وأعيد اعتقالهم، إنه تم رفض الاستئناف من أجل السماح بمقابلة الأسرى، ولم يتم إحضارهم إلى المحكمة، وقرر القاضي تمديد المنع حتى منتصف الليلة القادمة.
واتهم محاجنة أيضاً محكمة الاحتلال بأنها تتلقى الأوامر من جهازي المخابرات والشرطة وأنها غير مستقلة، مضيفًا أن الأسرى الأربعة معتقلون منذ نحو خمسة أيام وحتى الآن لم يسمح للمحامين بلقائهم، والاستفسار عن وضعهم الصحي أو عن مجريات التحقيق، في ظل المخاوف بأن تكون عنيفة، والمعلومات التي يحصل عليها المحامون يخرجها فقط جهاز المخابرات، ومن بينها نقل الأسير زكريا الزبيدي إلى المستشفى مرتين، دون معرفة حالته الصحية، وكل هذا الإجراء بدعوى "منع التشويش على مجريات التحقيق وعدم المس بالأمن" قائلًا: إن المخابرات تستفرد بالمعتقلين الأربعة وهذا غير قانوني على الإطلاق.