تشهد الأسواق والمحال التجاريّة في مخيّمي خان الشيح وخان دنون، للاجئين الفلسطينيين بريف العاصمة السوريّة دمشق، فقداناً لمادة السكّر بشكل شبه تام، الأمر الذي أثار شكاوى واسعة من قبل الأهالي، وسط اتهامات للتجّار باحتكار المادّة.
وأفاد لاجئون من سكّان مخيّم خان الشيح لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّ معظم المحلّات التجارية قد خلت اليوم الاثنين 20 أيلول/ سبتمبر، من مادة السكّر، فيما بلغ سعره في حال توفّره في المناطق المحاذية 3 الاف ليرة سوريّة للكيلوغرام الواحد.
وقال أحد سكّان المخيّم " أبو ياسر" لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّ اختفاء السكّر من المخيّم، جاء بعد شائعات ترددت في البلد، تفيد بعزم الحكومة رفع سعر المادة في الاسواق، وتقليل الكميّة الموزعة عبر البطاقة الذكيّة، وهو ما دفع تجّار الجملة لاحتكار المادّة، وفق قوله.
وأضاف، أنّ المحال الصغيرة في المخيّم، تشتري كميّات سكّر من تجار الجملة لتبيعها أوّلاً بأوّل بشكل يومي. مشيراً إلى أنّ معظم المحال باعت ما عندها ولم تستطع جلب كميّات جديدة من تجّار الجملة، حسبما نقل لموقعنا عن أحد الباعة.
وفي مخيّم خان دنون، بدا الوضع مماثلاً لما هو عليه في مخيّم خان الشيح، بحسب اللاجئ " أبو محمد بلاوني" الذي أوضح لموقعنا أنّ الأزمة عامّة في كافة مناطق سوريا، الّا أنّ احتكار التجّار قد زاد من وقعها على الاهالي.
وأشار بلاوني، إلى أنّ الشكاوى متواصلة في أكثر من منطقة بريف العاصمة دمشق، سواء في بلدة خان دنون ومحيطها، وكذلك الحال في مناطق سبينة التي تضم مخيّماً للاجئين الفلسطينيين.
وكانت أسعار السكّر قد ارتفعت بشكل ملحوظ، عمّا كانت عليه أوائل آب/ أغسطس الفائت، حيث سجّل سعره وفق لوائح وزارة التموين 2150 ليرة سوريّة للكيلو غرام الواحد، في حين بلغ سهره حتّى صباح اليوم 3 الاف إلى 3200 ليرة سوريّة للكيلو غرام.
واتخذت وزارة التموين في الحكومة السوريّة، عدّة إجراءات حسبما أعلنت، ومنها تسيير دوريّات لمنع الاحتكار، وتخصيص 3 كيلوغرام شهريّاً لكل مواطن عبر البطاقة الذكيّة بسعر 2200 ليرة للكيلو غرام الواحد.
وتأتي هذه الأزمة، لتنضم إلى جملة من الأزمات المعيشيّة التي يعاني منها اللاجئون الفلسطينيون في مخيّمات سوريا، جرّاء انهيار الأوضاع الاقتصاديّة والمعيشيّة، وغلاء الأسعار، وسط استمرار لتدني القدرة الشرائيّة وبلوغ نسب الفقر المطلق حدّ 91% وسط تدهور مستمر في الأوضاع المعيشيّة بحسب المعطيات الواردة من سوريا.
