أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وبالشراكة مع الحكومة اليابانية، عن استكمال أعمال البناء في شبكة الصرف الصحي في مُخيّم عقبة جبر للاجئين الفلسطينيين بالضفة الغربية.

وخلال حفلٍ حضره السفير الياباني لدى السلطة الفلسطينية ماسايوكي مغوشي، ومديرة شؤون "أونروا" بالضفة غوين لويس، تم الإعلان عن اختتام أعمال المرحلة الثانية من المشروع الذي سيخدم اللاجئين في المُخيّم.

بدوره، قال السفير الياباني، إنّ هذا المشروع سيُساهم في تحسين ظروف سكّان مُخيّم عقبة جبر بشكلٍ كبير من خلال المساهمة في تحسين البنية التحتيّة للمُخيّم ومُعالجة مسألة المياه العادمة كجزءٍ لا يتجزأ من البنية التحتية، ومساهمة اليابان في هذا المشروع هو جزء من الجهود المبذولة لتخفيف حدة التهديدات والتحديات التي تواجه الصحة العامة للناس وحماية البيئة لا سيما في ظل جائحة "كورونا".

وبيّن مغوشي، أنّه ومن خلال هذه الجهود، ساهمت اليابان في تحسين بيئة المنطقة وحماية الموارد الطبيعية، ولهذا نحن أيضاً بناء شبكة صرف صحي في مُخيّم عين السلطان بالتعاون مع وكالة "أونروا".

من جهتها، قالت مديرة شؤون "أونروا" بالضفة غوين لويس، إنّه وبفضل هذه المساهمة وعملنا المشترك في المرحلتين الأولى والثانية للمشروع، استطعنا أن نربط 1,236 منزلاً مع شبكة الصرف الصحي لمدينة أريحا، وهو ما يمثل انجازاً مهمة تُرجم على أرض الواقع من خلال خلق تحسينات حقيقية على الحياة اليومية للاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في مُخيّم عقبة جبر.

وفي السياق، أوضح رئيس لجنة خدمات مُخيّم عقبة جبر، جمال عوضات، أنّ أهم ما في هذا المشروع أنه جاء في وقته الأنسب، حيث بدأ الناس بحفر المزيد من حفر الامتصاص بشكلٍ عشوائي، وهو ما يؤثّر سلباً على الصحة العامة في المُخيّم، ويقلل أيضاً من المساحات التي ستكون متاحة للأهالي لاستغلالها بأعمال التوسّع بعد ربط البيوت بشبكة الصرف الصحي والاستغناء بالتالي عن حفر الامتصاص، داعياً إلى ضرورة إتمام المشروع وشبك بقية البيوت في المُخيّم.

يُشار إلى أنّه ومن خلال اتفاق المنحة البالغ قيمتها 6.2 مليون دولار أمريكي، سمح هذا المشروع ببناء ما يقارب 54 كيلومتراً من شبكة الصرف الصحي في المرحلة الثانية، متصلة بثلاث فتحات مجاري رئيسية لنظام الصرف الصحي لأريحا، فيما تم توصيل 748 منزلاً إليها في مُخيّم عقبة جبر، ويشكّل هذا المشروع المرحلة الثانية، ما يعني أنّ غالبيّة المُخيّم تم ربطه بخطوط الصرف الصحي الرئيسية، مما سيؤدي إلى تحسين وضع اللاجئين من الناحية الصحية والبيئية وجودة المعيشة والظروف الحياتية.