نقلت عدد من صفحات وسائل التواصل الاجتماعي صوراً لمتطوعين فلسطينيين شباب يساعدون الأهالي الذين تمكنوا من دخول مخيم اليرموك جنوبي دمشق في إزالة أنقاض منازلهم المدمرة وتنظيف بعض الشوارع في المخيم.
وفي بيان نشره اتحاد لجان الوحدة العمالية في سوريا قال: إن الاتحاد هو من نظم حملة المتطوعين التي شملت تنظيف عدد من المنازل في المُخيّم بالتعاون مع الأهالي في شارع اليرموك.
فيما قالت صفحة "فلسطينيو سورية" التي تنشر من داخل دمشق أخباراً تتعلق بالفلسطينيين في سوريا إن نشاطاً تطوعياً آخر جاء بتنظيم من الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة الشعبية لمخيم اليرموك والاتحاد العام لطلبة فلسطين - فرع سوريا.
يأتي هذا بعدما صدر قرار من السلطات السورية يسمح لأهالي مخيم اليرموك بالدخول إليه وإزالة أنقاض منازلهم في مدة محددة من 10 أيلول/ سبتمبر وحتى 5 تشرين الأول / أكتوبر عام 2021، فيما لم تزل الحواجز الموضوعة على مداخل المخيم والتي عبر فلسطينيون عن استيائهم من تعاملها مع الأهالي الحاصلين على تصريح رسمي للدخول وإزالة ركام منازلهم، والمماطلة في السماح لهم بالدخول من أجل الحصول على رشاوى.
ونقلت مواقع التواصل الاجتماعي استفسارات لا يلقى عدد من أهالي مخيم اليرموك الإجابة عليها تتعلق بآليات إزالة الأنقاض، أو دخول البيوت التي أغلقت أبواب بعض منها بالاسمنت، في وقت يشكو فيه معظم الأهالي من غلاء تكاليف إزالة الردم والتنظيف.
وفي وقت سابق، ذهب عدد من الأهالي إلى اتهام جهات تجارية معينة باستغلال الأهالي في إخراج الأنقاض من مخيم اليرموك،وأنّ السماح للأهالي بترحيل أنقاض منازلهم، يهدف إلى إنعاش ورش إزالة الأنقاض والتي تعمل أيضاً في إعادة تدويرها وبيعها بأسعار مًربحة.
وأشار أحد اللاجئين إلى أنّ الكثير من الورش بدأت تنشر إعلانات لها في المخيّم ومحيطه، معظمها مرتبط بجهات نافذة، وتتقاضى مبالغ لقاء "خدماتها" تصل إلى 50 الف ليرة سوريّة كتكلفة لتنظيف منزل واحد، بينما الأنقاض التي يجري إخراجها من حديد وأخشاب وحجر يتم إعادة تدويرها.
وفي بيان اتحاد لجان الوحدة العمالية في سوريا، قال حسن عبد الحميد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: إنّ هذه حملة التطوع لمساعدة الاهالي في إزالة الأنقاض تؤكّد من جديد على المكانة التي يحتلها مُخيّم اليرموك من الناحية السياسة باعتباره عاصمة الشتات الفلسطيني وأكبر المُخيّمات الفلسطينية، أنّ المطلوب هو تضافر كافة الجهود الفلسطينية مع الجهات المعنية في سوريا للعمل على عودة دورة الحياة إلى مُخيّم اليرموك بإزالة الانقاض ورجوع الأهالي على طريق إعادة الاعمار.
وطالب وكالة غوث وتشعيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بضرورة الاسراع بترميم منشآتها التعليمية والصحية والإغاثية والخدمية في مُخيّم اليرموك وإطلاق نداء لإعادة إعمار مخيم اليرموك ورصد الموازنات الكافية.
ويعاني مخيّم اليرموك من دمار واسع لبناه التحتيّة جرّاء العمليات العسكرية لجيش النظام السوري التي انتهت في حزيران/ يونيو 2018، وما تلاها من عمليات نهب و سرقة واسعة، أدّت إلى تجريد الأحياء والأبنية السكنيّة والبنى التحتية من الأساسات اللازمة لإعادة التأهيل.