يشكل الازدحام الكبير الذي يشهده فرن الخبز الوحيد في مخيّم خان الشيح، مصدر قلق للأهالي، نظراً لتحوّله لبؤرة عدوى بفايروس "كورونا" وخصوصاً لكبار السنّ، وسط انتشار موجة جديدة للجائحة، واطلاق تحذيرات واسعة للأهالي ودعوات إلى ضرورة التزام إجراءات الوقاية.

وكانت دعوات قد أطلقها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومجموعات " واتس أب" للأهالي بضرورة توخي الحذر الشديد وعدم الاستهتار وتجنّب الزيارات والتجمّعات، بعد ظهور إصابات جديدة وعلى نطاق واسع في المخيّم.

8-1.jpg

وحول الأمر، قال اللاجئ "ياسر سلمان" لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّ إجراءات الوقاية في المخيّم شبه معدومة، وخصوصاً عند فرن الخبز، الذي يشهد ازدحامات كبيرة منذ ساعات الصبّاح حتّى فترة ما بعد الظهر، مشيراً إلى أنّ المخبز بات " بؤرة لنقل العدوى لكبار السنّ."

وأوضح سلمان، أنّ الكثير من كبار السنّ في المخيّم يتوجهون إلى الفرن للحصول على الخبز بأنفسهم، نظراً لكونهم يعيشون لوحدهم، بعد سفر أبنائهم وشبّان عائلاتهم إلى خارج البلاد. وشار إلى أنّ نسبة الكبار الذين يعيشون لوحدهم في منازلهم كبيرة في المخيّم.

وحول نسبة الإصابات، قال اللاجئ :"إنّ اخبار الإصابات كبيرة في المخيّم، ولا يمر يوم دون السماع عن إصابة فلان أو فلان" وفق قوله، مؤكّداً أنّ الفرن في المخيّم يشكّل أحد أخطر الأماكن التي تسبب العدوى، وسط انعدام إجراءات الوقاية والتزام التباعد ولبس الكمامة، وتزاحم الأهالي للحصول على حصّتهم.

يأتي ذلك، بالتوازي مع استمرار غياب وكالة " أونروا" في التصدي لمسؤولياتها في دعم أبناء المخيّمات لمواجهة الوباء، وخصوصاً من ناحية توفير مستلزمات الوقاية، والقيام بالحملات التوعوية اللازمة، وتوفير أرقام عن أعداد الإصابات، وعدم تحركها لتأهيل المستوصفات الصحيّة في المخيّمات، سواء لجهة تزويدها بالمعدّات والمستلزمات الطبيّة والمختبريّة اللازمة، وتوفير أماكن للحجر الصحّي.

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد