اندلع فجر اليوم الاثنين، إشكال في مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين، جنوبي لبنان، أدى إلى إصابة بجروح متوسطة.
الإشكال الذي حصل على إثر ما يوصف بـ "زعرنات"، وفق مصادر بوابة اللاجئين الفلسطينيين، تطور من اشتباك بالأيدي لإطلاق نار، بعد منتصف ليل الأحد، ما تسبب بحدوث حالة من الهلع لدى أبناء المخيم.
بوابة اللاجئين الفلسطينيين حاولت التواصل مع العديد من الشخصيات، سنذكر بعضها تباعًا، إلا أنّ المستغرب من بعض التصاريح، تأكيدها أنّ الإشكال جدًا عادي ويحصل في مختلف المناطق اللبنانية، وأنّه لا حاجة للإضاءة على الموضوع، على الرغم من أنّ ارتفاع وتيرة الإشتباكات وتزايدها مؤخرًا في المخيمات، ينذر بكارثة وشيكة ، ويتطلب موقفًا حازمًا من قيادة الفصائل والمرجعيات الفلسطينية.
وبالعودة إلى إشكال فجر اليوم، فكان اشتباك بالأيدي، وقع في حيّ الملعب، استخدمت فيه لاحقاً الأسلحة البيضاء، قبل أن يتطور لتستخدم فيه القنابل والأسلحة الرشاشة، بين أفراد من آل العرموشي والدلكم وجمعة، أصيب على إثره شخصان أحدهما من آل العرموشي حيث تمّ نقله لتلقي العلاج خارج المخيم، وفق معلومات بوابة اللاجئين الفلسطينيين.
الوضع الأمني في المخيم مستقر والإشكال لا أبعاد سياسية وأمنية له
أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير في مخيم الرشيدية، محمد دراز، أكد أنّ "القوة الأمنية لن تسمح بتفلت الوضع في المخيم مهما جرى".
تصريح دراز الذي جاء خلال حديثه لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، قال فيه: إنّ ما جرى "عبارة مشكلة فردية وتعمل القوة الأمنية على حلّها".
وأضاف، "لم يحصل تسليم للمطلوبين، لأنّ الإشكال لم يكن له أبعاده السياسية والأمنية، ونحن نتعاطى مع الأمر وفقًا للموقف، وليس مع من يطلق النيران، إلا في حال طالبتنا القوى الأمنية اللبنانية بتسليم أحدهم".
وأشار دراز، إلى أنّ الوضع الأمني في المخيم "مستقر ومستتب وعلى أحلى ما يرام، والقوة الأمنية قادرة على حسم أيّ خلل أمني يحدث، فيما نضع نصب أعيننا الأمن الاجتماعي للاجئين ومصالحهم".
بدوره مسؤول الإعلام في حركة فتح، محمد بقاعي، أكد في حديثه لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين": أنّ "الفصائل الفلسطينية تتابع عن كثب الأوضاع في المخيم".
وتابع: "القوة الأمنية عملت على الفور، إلى النزول لمكان وقوع الإشكال، ومنعت تطور الوضع وانفلاته، فيما ساهمت تدخلات الفصائل والتحاور، إلى حلّ الإشكال بشكل ودي، فغايتنا العيش بأمن وأمان بين أهلنا وناسنا، ونأمل أن لا يتطور الموقف".
من جهته أفاد هشام هجاج، وهو من سكان المخيم، أنّ "الإشكال الذي وقع فجر اليوم عبارة عن إشكال فردي، وأنه ليس باشتباك، حصل إطلاق نار في الهواء كالعادة، وقد سجل سقوط إصابة بسبب طعنة بالسكين، وإصابة شخص آخر إثر إصابته بشظية".
وأضاف هجاج، "لا علاقة لمكتب العرموشي بالإشكال، بل إنّ أحد الشباب المشاركين بالشجار يعمل بالمكتب.. هذه كلّ القصة".