أصدرت مجموعة من المؤسسات الفلسطينية في السويد  وأوربا بياناً حول "منتدى مالمو الدولي لإحياء ذكرى الهولوكست ومكافحة معاداة السامية"  المنعقد يوم غد الأربعاء في مدينة مالمو، وعلى رأس أهدافه محاربة ما يسمى "معاداة السامية" في المجتمع وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.

وعبرت المؤسسات الفلسطينية عن خشيتها من أن تؤدي مخرجات المنتدى إلى ملاحقة من ينتقد الاحتلال "الإسرائيلي" والحركة الصهيونية بتهمة معاداة السامية، مشيرة إلى أن مواجهة معاداة السامية يجب أن تنطلق من مواجهة كافة أشكال التمييز العنصري لذلك لا يجب أن يستخدم قانون مواجهة معاداة السامية في تشريع وتقنين أعمال غير قانونية، كالعدوان "الإسرائيلي" عسكرياً وسياسياً واقتصادياً وإنسانياً على الشعب الفلسطيني.

وأضاف البيان: أن المطالبة بتجريم نقد الاحتلال هو انتهاك لمبادئ أساسية في القانون الدولي وقرارات المنظمات الدولية التي نصت في كثير من المواضع على وجود سياسيات وممارسات إسرائيلية للفصل اوالتمييز العنصري بحق الشعب الفلسطيني.

ربط بين "معاداة السامية" ومعاداة الحركة الصهيونية

وطالبت المؤسسات الفلسطينية في أوروبا المنتدى العالمي الذي اختار عنوانه (تذكر وتحرّك ... Remember and react ) بأن يتذكر معاناة الشب الفلسطيني التي بدأت منذ أوائل القرن العشرين مع إعطاء بريطانيا "وعد بلفور" وما أعقب ذلك من ارتكاب مجازر صهيونية بحق الفلسطينيين أدت إلى قتلهم وتشريدهم وسرقة أرضهم.

وترعى منظمة تسمى (التحالف الدولي لإحياء الهولوكست) هذا المنتدى، وقد ربطت هذه المنظمة في أمثلتها وتعريفها بين معاداة السامية ومعاداة الحركة الصهيونية ونقد الاحتلال "الإسرائيلي" حسب ما جاء في بيان المؤسسات الفلسطينية الذي أشار غلى أن الاحتلال وبمشاركة الحركة الصهيونية العالمية يستخدم وسائل الضغط على بعض الدول لمقاطعة أي مؤتمر يفرق بين معاداة السامية ومعاداة الحركة الصهيونية

استهداف للفلسطينيين

يقول مسؤول "جمعية الإبداع الفلسطينية 65 " في السويد  خالد أبو خرج: إن الحكومة السويدية التزمت بإحياء "ذكرى الهولوكست ومكافحة ومعاداة السامية" وصنفت هذه المسميات إلى جانب أشكال العنصرية الأخرى كمعاداة الغجر.

ويشير إلى أنّ الفلسطينيين لا يعنيهم الهولوكوست لأن الاسم أوروبي وهم ضد  أي سلوك عنصري أو إبادي، موضحًا أنّ ما يُمارس على الشعب الفلسطيني الآن وفي السابق هو بنفس مستوى الهولوكوست.

واعتبر أبو الخرج أنّ منتدى مالمو هدفه ليس إحياء الذكرى بل الغرض منه هو تكتيم الأفواه، وأعرب عن تخوّفه من مخرجات هذا المنتدى الذي ربّما سيوجّه اتهامًا لأي شخص يتعاطف مع أهله في فلسطين بأنه "ضد السامية"، وهذا قد يمنع أي فلسطيني من النضال من أجل وطنه وقضيته، وربّما تصل الأمور إلى ملاحقة أي شخص يعبّر عن رأيه على وسائل التواصل الاجتماعي، أو يشارك في مظاهرة الكترونية تكتب عن جرائم الكيان الصهيوني، أو تتحدث عما يرتكبه الاحتلال في فلسطين من مجازر وقتل واستيطان وتهويد.

مشاركون وتعهدات

ويشارك في المؤتمر رئيس الكيان الصهيوني ورئيس حكومة الاحتلال ورؤساء دول أو حكومات من الدول الأعضاء أو المراقبين في ما يسمى "تحالف إحياء ذكرى الهولوكوست الدولي" والاتحاد  الأوروبي، والدول الإسكندنافيّة، وعدد صغير من الدول الأخرى  
وشركات أمثال شركات التكنولوجيا الكبرى عالمياً: فيسبوك، وتويتر، وغوغل، وتيك-توك، وذلك بهدف التركيز بشكل خاص على مناهضة "معاداة السامية" في وسائل التواصل الاجتماعي.

وتتعهد السويد، ليس ضمن منتدى مالمو  وحسب، بل أيضاً بوصفها الرئيسة المقبلة  لـ "تحالف إحياء ذكرى الهولوكوست الدولي IHRA" بين آذار 2022 وشباط 2023، أن تخصص مبلغاً سنوياً لهذه التعهدات هي: 95 مليون كرون في 2022، و114.5 مليون كرون في 2023، و124.5 مليون كرون في 2024. على أن تنجز  عدة نشاطات أبرزها إنشاء متحف متطور تكنولوجياً لـ "الحفاظ على ذكرى الهولوكوست" في السويد.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد