عقد اجتماع لمعالجة مشكلة شح وانقطاع ​المياه​ المتكرر في العديد من أحياء مُخيّم ​عين الحلوة​ وخاصّة في القاطع الرابع، حيث جاء الاجتماع بدعوة من قائد ​القوة الأمنية المشتركة​ في عين الحلوة عبد الهادي الأسدي.

وحضر الاجتماع ممثلون عن لجان الأحياء المتضررة من مشكلة المياه، وأمين سر اللجنة الشعبية في منطقه ​صيدا​ عبد الرحمن أبو صلاح، ممثل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"​، بالإضافة إلى مشغلي الآبار.

وخلال الاجتماع، جرى التأكيد على ضرورة تشغيل جميع الآبار في وقتٍ واحد من الساعة 4:00 عصراً حتى الساعة 10:00 مساءً، وذلك مراعاةً للتوقيت الشتوي.

وتقرّر خلال الاجتماع تشكيل لجنة لمتابعة وتفقّد الالتزام بالتشغيل خلال الفترة المتفق عليها من مندوبين عن وكالة "أونروا" واللجنة الشعبية والقوة المشتركة ومندوب من الأحياء المتضررة.

وطالب المجتمعون وكالة "أونروا" بإرسال مهندس لتشخيص المشكلة وتقدير كمية المياه التي تُضخ من وهل تكفي لحاجة اللاجئين أم لا، وإذا كانت لا تكفي فيجب على "أونروا"​ تأمين كمية أكبر من ​المازوت​ لزيادة وقت تشغيل الآبار، وتنفيذ مشروع اصلاح وتعديل لخط بئر دير القاسي لتسهيل وصول أكبر كمية مياه إلى المُخيّم.

يُذكر أنّ مخيّم عين الحلوة يشهد أزمة مياه حادّة، تتراوح بين الانقطاع التام، والشحّ الحاد في وصول المياه إلى منازل معظم الأحياء داخل المخيّم، ما دفع الأهالي للتوجّه إلى خارج المخيّم وتعبئة جالونات من المناطق المجاورة، حيث يحتوي مخيّم عين الحلوة على 11 بئر مياه، 7 منها كانت تعمل بكامل طاقتها قبل الأزمة، 3 منها تحت الإشراف المباشر لوكالة "أونروا" وهي بئر حي الصفصاف، وبئر سعد صاير، وبئر دير القاسي، وجميعها الآن متوقّفة لعدم توفّر مادة المازوت، لتشغيل المضخّات.

وكانت وكالة "أونروا" قد أصدرت تنبيهاً للاجئين الفلسطينيين في كافة مُخيّمات لبنان، بضرورة التقشّف في استخدام المياه، بسبب أزمة وصفتها بـ"الحاسمة" في تأمين المازوت لتشغيل آبار المياه، والاكتفاء بتشغيل المضخّات بما تيسّر من كهرباء حكوميّة.

وفي وقتٍ سابق، اتهّم لاجئون في شكاوى لهم، اللجان الشعبيّة ووكالة "أونروا"، بمفاقمة الأزمة بسبب سوء إدارتها، وعدم اتباع خطط تقلل من حدّتها قبل وقوعها.

وتشهد عموم مُخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، أزمة مياه حادة جرّاء انقطاع الكهرباء. وكان عضو اللجنة الشعبية لمُخيّم برج البراجنة جنوب بيروت أسعد محمود، قد لفت لموقعنا في وقت سابق، أنّ 10 آبار مياه من أصل 14 قد توقفت عن العمل في المخيّم بسبب نفاد المازوت، ما خلق مشكلة في المياه تُضاف إلى انقطاع الكهرباء، فيما يشهد مُخيّم برج الشمالي وعموم مُخيّمات صور إضافة إلى مُخيّمات الشمال شحّاً كبيراً.