أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أنّ جلسة استئناف ستعقد اليوم الأربعاء ضد قرار تثبيت الاعتقال الإداريّ للمعتقل المضرب عن الطعام منذ (64) يوماً شادي أبو عكر من مُخيّم عايدة للاجئين الفلسطينيين في بيت لحم، وذلك في المحكمة العسكرية للاحتلال في "عوفر".
وأوضح النادي في بيانٍ له، أنّ مخابرات الاحتلال كانت قد أصدرت مؤخراً بحقّ أبو عكر أمر اعتقال إداريّ لمدة 6 شهور، رغم أنّ إضرابه تجاوز الشهرين، حيث يواجه وضعاً صحياً صعباً يتفاقم مع مرور الوقت.
وبيّن النادي أنّ محاكم الاحتلال وفي غالبية القضايا التي تتعلق بالمعتقلين الإداريين ومنهم المضربون عن الطعام، عملت كسندٍ أساس في دعم قرارات مخابرات الاحتلال، وساهمت بشكلٍ أساس في ترسيخ سياسة الاعتقال الإداريّ.
يُذكر أنّ الأسير أبو عكر يبلغ من العمر (37 عاماً) من مُخيّم عايدة يقبع اليوم في سجن "عيادة الرملة" بعد أن نقل من زنازين سجن "عوفر"، علماً أنّه معتقل منذ شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2020، وهو متزوج وأب لطفلين (محمد يبلغ من العمر 7 سنوات، ورؤى تبلغ من العمر عام)، وأمضى في سجون الاحتلال سابقاً عشر سنوات بشكلٍ متواصل، وأفرج عنه عام 2012، ولاحقاً استهدفه الاحتلال مجدداً عبر سياسة الاعتقال الإداريّ، وعائلته منذ اعتقاله لم تتمكن من زيارته، بذريعة المنع الأمني.
وفي تقريرٍ أعدّه "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أوضح تامر أبو عكر شقيق الأسير، أنّ شادي يُعاني الأمرّين في عيادات سجن الرملة في حالةٍ صحيةٍ صعبة ويعيش على الماء فقط والعائلة قلقة جداً على حياته، لا سيما وأنّ له تجارب مريرة مع سجون الاحتلال التي قضى فيها قرابة 17 عاماً غير متتالية.
ولفت تامر إلى أنّ شادي اعتقل بعد أن أنهى الثانوية العامّة وأكمل دراسته في السجن وأفرج عنه والتحق في الجامعة، وبعد ذلك تم اعتقاله من جديد، مُبيناً أنّ لديه ولد اسمه محمد وبنت اسمها نور، إذ كان عمر نور شهر واحد عند اعتقال شادي وهي اليوم لا تعرف حتى شكل أبيها بسبب هذا الاحتلال وسياساته.