مؤتمر "اللاجئون وتحديات العودة" بغزة: أوسلو والتطبيع أخطر من وعد "بلفور"

الثلاثاء 02 نوفمبر 2021

 

أكَّد متحدثون في مؤتمر "اللاجئون وتحديات العودة" الذي انعقد في قطاع غزّة، اليوم الثلاثاء 2 نوفمبر/ تشرين ثاني، على أنّ اتفاقية أوسلو الموقعة بين السلطة الفلسطينيّة وكيان الاحتلال الصهيوني إلى جانب اتفاقيات التطبيع بين الأنظمة العربية والاحتلال، هي أخطر من وعد بلفور المشؤوم.

وشدّد المتحدثون في كلمات منفصلة خلال المؤتمر، على أنّ هذه الاتفاقيات المشبوهة تعد امتداداً لمسيرة وعد "بلفور".

بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس د.محمود الزهار، إنّ الثوابت لا تحابي الزمان ولا تتغير بتغيره، وكانت وما تزال قواعد راسخة لكل شبر من الأرض.

وشدّد الزهار خلال حديثه، على أنّ حق العودة للاجئين الفلسطينيين هو من ثوابت الشعب الفلسطيني في الماضي والحاضر والمستقبل.

من جهته، أوضح القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، أنّ اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه لا يعني انتهاء الصراع، بل هو مستمر بين الحق والباطل.

ودعا حبيب إلى حوارٍ شاملٍ لإعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني، مُشدداً على أنّ اتفاق أوسلو أخطر من وعد بلفور المشؤوم، كما أنّ التطبيع واتفاقيات السلطة مع الاحتلال أخطر من وعد بلفور.

وفي الإطار، أشار الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي في كلمة مسجّلة، إلى أنّ التطبيع ليس له علاقة بالشعوب العربيّة بل بالأنظمة، وهو امتداد لوعد بلفور المشؤوم، مُبيناً أنّ السلام المنشود يعني فك الحصار عن غزّة والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، ونحن بالتأكيد خلف الشعب الفلسطيني المدافع عن حقوقه المشروعة.

أمّا نائب المنسق العام لمبادرة فلسطينيي أوروبا ماجد الزير، فقد شدّد على ضرورة العمل موحدين لمواجهة مشاريع الاحتلال التصفوية.

وأكَّد الزير على أنّ جريمة وعد بلفور لن تنتهي إلا باعتذار بريطانيا للشعب الفلسطيني، ونريد برامج وفعاليات لإجبار بريطانيا على الاعتذار للشعب الفلسطيني عن هذه الجريمة.

وفي رسالةٍ للحركة الفلسطينيّة الأسيرة من داخل سجون الاحتلال تُليت خلال المؤتمر، تم التأكيد على أنّ الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكاً بحقه وأرضه، وسيواصل طريقه في النضال.

واعتبرت الحركة الأسيرة، أنّ التطبيع عبارة عن خذلان وطعنة غادرة في خاصرة الشعب الفلسطيني، ولن تمنح أي شرعية لكيان الاحتلال الصهيوني، لافتةً إلى أنّ التحديات التي تحيط بالشعب الفلسطيني أثبتت مدى حاجته لاختيار طريق الوحدة الوطنية.

وبحسب مركز دراسات اللاجئين الفلسطينيين القائم على تنظيم المؤتمر، فإنّ المؤتمر يأتي تزامناً مع الذكرى 104 لوعد بلفور المشؤوم الذي يوافق يوم الثاني من شهر نوفمبر من كل عام، حيث سيشهد المؤتمر مشاركة أكثر من 70 شخصية، بينهم رؤساء ووزراء وقيادات عربيّة وفلسطينيّة وأعضاء مكاتب سياسيّة لفصائل فلسطينية، ورؤساء حاليون وسابقون لدوائر اللاجئين واللجان شعبية، ورؤساء حاليون وسابقون لمؤتمرات فلسطينيي الخارج، وخبراء وأكاديميون وإعلاميون.

9-2.jpg
9-1.jpg
متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد