كشفت منظمة "طلاب من أجل العدالة لفلسطين" التي تدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني، أنّها تتعرّض لحملاتٍ ممنهجة من إدارات جامعات أميركية مدعومة من اللوبيات الصهيونية لإغلاقها.
وأوضحت المنظمة في بيانٍ لها، أنّه لا ينبغي معاقبة الطلاب من قبل مدارسهم لدفاعهم عن حقوق الفلسطينيين، ولتضامنهم مع المنظمين والنشطاء الذين يطالبون بالعدالة وحقوق الإنسان والتحرير وتقرير المصير للشعب الفلسطيني.
وتعتبر هذه الضغوطات سابقة مرعبة لحملات حقوق الإنسان الفلسطينية في الولايات المتحدة الأميركية والتي لا يقتصر تأثيرها على الجامعات فحسب بل على الخطاب الأوسع في أميركا.
وفي وقتٍ سابق، كشفت المنظمة الحقوقيّة الأميركيّة "بالليجل"، أنّ هناك حملات "إسرائيليّة" خبيثة تستهدف أنصار القضية الفلسطينيّة في الولايات المتحدة، بل وتدعو إلى معاقبتهم عبر محاولة فصلهم من وظائفهم ومواقعهم ومنعهم من الأدلاء بأي تصريحات تنتقد جرائم "إسرائيل".
ونشرت المنظمة قصصاً عديدة لمناصرين للقضية الفلسطينيّة تعرّضوا لحملات لطردهم من وظائفهم، وعلى سبيل المثال فإنّ مديرة المدرسة الإعدادية في بروكلين أماندا بوينو، فُرض عليها مجموعة من الضغوط من قبل مستشارة مدارس مدينة نيويورك ميشا روس بورتر، تُطالبها بالاعتذار عن مشاركتها لمعلومات مع المعلمين والإداريين في مدرستها حول الخطوات التي يمكنهم اتخاذها لإظهار التضامن مع الفلسطينيين المعرضين للهجوم خلال الحرب على غزة، حيث شنت الجماعات الموالية لـ"إسرائيل" حملة تشهير لطرد أماندا من منصبها بدعوى أنّ رسالتها تنتهك القانون.
وبيّنت المنظمة أنّه في المقابل وقف إلى جانب بوينو الآباء والمدرسين المحليين وأطلقوا عريضة لدعم أماندا جمعت ما يقرب من 1800 توقيع في غضون أيّام.
كما تأتي هذه التضييقات على أنصار القضية الفلسطينيّة في ظل أنّ الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ"إسرائيل" (PACBI)، وحركة المقاطعة "BDS" تخوضان حراكاً عالمياً من أجل مقاطعة الاحتلال في كافة المجالات.