قال القنصل السويدي العام جوليوس ليلجيستروم، إنّ بلاده مستمرة في دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" مالياً للقيام بدورها الإنساني تجاه اللاجئين الفلسطينيين وفق قرار الأمم المتحدة 302، مُؤكداً أنّ بلاده تتطلّع إلى نجاح المؤتمر في تحقيق تمويل طويل الأجل لوكالة "أونروا" وهناك اتصالات مكثّفة لذلك.
وأوضح ليلجيستروم خلال لقاء عقده مع رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينيّة أحمد أبو هولي عبر "تقنية الزوم"، أنّ بلاده تجري اتصالات مكثفة خلال هذه الأيام لوضع اللمسات الأخيرة لعقد المؤتمر الدولي الذي تترأسه بالشراكة مع المملكة الأردنية في موعده المحدد في السادس عشر من الشهر الجاري.
وشدّد ليلجيستروم على استمرار دعم بلاده لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، ولمؤسسات فلسطين ضمن خطة الدعم التنموي السويدي.
وخلال اللقاء، اعتبر أبو هولي المؤتمر الدولي للمانحين الذي سيعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل فرصة جديدة لحشد الموارد المالية ولإعادة تأكيد المجتمع الدولي على مسؤولياته والتزاماته تجاه وكالة الغوث الدولية "أونروا".
وأكَّد أبو هولي أنّ نجاح المؤتمر الدولي مرتهن بما ستقدمه الدول المانحة من التزامات مالية متعددة السنوات لتأمين تمويل دائم ومستدام قابل للتنبؤ، لافتاً إلى أنّ الدول المضيفة و"أونروا" واللاجئين يعوّلون على نجاح المؤتمر في اعتماد آلية تمويل دائم ومستدام قابلة للتنبؤ عبر توقيع الدول المانحة اتفاقيات تمويلية مع "أونروا" متعددة السنوات يحقق لها استقرارها المالي وإدامة الخدمات الحيوية التي تقدمها للاجئين في المجالات الصحية والتعليمية والإغاثية، ويمكنها من تنفيذ استراتيجيات وخطط للأعوام 2023 – 2028".
وبيّن أبو هولي أنّ المؤتمر يهدف إلى حشد الموارد المالية لوكالة الغوث الدولية "أونروا" إلى جانب أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية، مُشيراً إلى أنّ غالبية اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة وسوريا ولبنان يعانون من انعدام الأمن الغذائي وتفشي البطالة والفقر في أوساطهم.
وأشار أبو هولي إلى أنّ اللاجئين يعتمدون بشكلٍ رئيسي على المساعدات التي تقدمها "أونروا" سواء النقدية أو الغذائية التي تمثل لهم شريان الحياة، وفي حال لم تؤمّن "أونروا" الأموال المطلوبة لتغطية العجز المالي في ميزانيتها لن تتمكن من صرف رواتب موظفيها الذي يقدر عددهم بـ 28 ألف موظف مما سيتسبب بشلل خدماتها.