طالب رئيس دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين في منظمة التحرير الفلسطينيّة أحمد أبو هولي، كافة الدول المشاركة في مؤتمر المانحين الدولي، بتقديم تمويل غير مشروط وزيادة الدعم المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ودعم استراتيجيتها للأعوام 2023–2028، داعياً إلى عدم خذلان الملايين من اللاجئين الفلسطينيين.
وشدّد أبو هولي في بيانٍ له، على ضرورة دعم وكالة "أونروا" لمساعدتها في توفير احتياجات اللاجئين الفلسطينيين الأساسية والإنسانية، استناداً للتفويض الممنوح لها، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لقضيتهم، مُؤكداً على ضرورة عدم ربط الدول المانحة تمويلها المقدم لوكالة "أونروا" بالأزمات العالمية والإقليمية.
وأشار أبو هولي إلى أنّ المجتمع الدولي أمام اختبار لترجمة دعمه السياسي لوكالة "أونروا" الذي عبر عنه في كانون الأول/ ديسمبر عام 2019 بتصويت 169 دولة عضواً في الأمم المتحدة على قرار تجديد تفويض عمل "أونروا" إلى دعم مالي يحقق لها تمويلاً مستداماً وقابلاً للتنبؤ، مُعرباً عن أمله بأن ينجح المؤتمر في تحقيق أهدافه في تأمين دعم طويل الأمد لوكالة "أونروا"، وأن تكون الدول المانحة المشاركة على قدر المسؤولية وأن تقدم اسهامات مالية تدفع بوكالة "أونروا" تجاه الاستقرار المالي في موازناتها.
وفي ختام بيانه، حذَّر أبو هولي من اخفاق مؤتمر المانحين في تحقيق أهدافه في ظل استمرار الأزمة المالية لوكالة "أونروا" وعدم قدرتها على صرف رواتب موظفيها لشهري تشرين الثاني/ نوفمبر، وكانون الأول/ ديسمبر، والذي يضع خدماتها التعليمية والصحية والاغاثية أمام خطر التوقف ويضع "أونروا" ككل على شفا انهيار لا يحمد عقباه وتداعيات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة، مُطالباً وكالة "أونروا" بمواصلة العمل لإيجاد الوسائل الكفيلة لتوسيع قاعدة الدول المانحة وزيادة الأموال الملتزم بها بما يتوافق مع احتياجات الوكالة.
وتستضيف العاصمة البلجيكية بروكسل، مؤتمر مانحي وكالة "أونروا" اليوم الثلاثاء 16 نوفمبر/ تشرين الثاني، وذلك بدعوة من الأردن والسويد وبحضور ٣٠ دولة منها الولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى ٧٠ شخصية دولية.