تأثّر اللاجئون الفلسطينيون المهجّرون إلى مناطق الشمال السوري الخاضعة لسيطرة المعارضة، بانهيار سعر صرف الليرة التركيّة أمام الدولار الأمريكي، وانعكاس ذلك على أسعار المواد الغذائيّة.
وأفاد مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطييين" في منطقة أعزاز شمال البلاد، أنّ أسعار السلع ارتفعت بين 30 إلى 50 %، مشيراً إلى أنّ سعر ربطة الخبز ذات الثماني أرغفة على سبيل المثال، ارتفع سعرها من 2.5 ليرة تركية إلى 3 والبعض يبيعها بـ 3 ليرات ونصف، وعلى هذا المنوال ارتفعت معظم اسعار السلع الغذائيّة.
وتواصل الليرة التركية انهيارها غير مسبوق في قيمتها أمام الدولار الأمريكي منذ نحو أسبوع، حيث وصل سعرها اليوم الأربعاء 24 تشرين الثاني\نوفمبر إلى 12.5 ليرة مقابل الدولار الواحد، علماً أنّ العملة التركيّة دخلت كعملة أساسية للتداول الرسمي في أسواق الشمال السوري منذ منتصف العام 2019.
وأضاف مراسلنا، أنّ ارتفاع الأسعار يأتي في ظل استمرار الأجور على ماهي عليه، حيث يتقاضى العامل أجرة يومية لا تتعدّى 25 ليرة تركيّة أي ما يعادل دولارين وفق سعر الصرف الجديد.
وتعتاش مئات الأسر الفلسطينية المهجّرة في الشمال السوري، الموزعة بين مخيّمات التهجير في دير بلّوط والمحمديّة ومناطق أعزاز وعفرين وسواها، على المساعدات الشحيحة التي تقدّمها المؤسسات الإغاثيّة العاملة، وما يتيسّر لهم من أعمال شحيحة لقاء أجر يومي، بحسب مراسلنا.
وأشار المراسل، إلى أنّ قلّة قليلة من اللاجئين لديهم أجر ثابت، فيما تعتمد قلّة منهم على تحويلات أقاربهم من دول اللجوء الأوربيّة، فيما تواجه الغالبيّة ظروفاً معيشيّة قاسيّة، وخصوصاً في ظلّ شحّ المعونات والأجور، واستمرار تخلّي وكالة "أونروا" عن دورها الإغاثي تجاه فلسطينيي الشمال.
وتواصل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تهميشها لما بين 1100 إلى 1300 أسرة فلسطينية مهجّرة قسرا من مخيّمات اليرموك وجنوب دمشق ودرعا وخان الشيح وحندرات وسواها، إلى مناطق الشمال السوري، بحجّة أنها " مناطق يصعب الوصول اليها" بحسب تقرير النداء الطارئ الصادر عنها، وسط مطالب وانتقادت واسعة من قبل اللاجئين المهجّرين.