طالبت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية التابعة للسلطة الفلسطينيّة بالكف عن ممارسة الاعتقال التعسفي والسياسي بحق النشطاء ووقف حملة الاعتقالات الأخيرة بحق النشطاء في مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين بالضفة.
واستنكرت الهيئة في بيانٍ لها، إقدام الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية، على مدار الأيام الماضية القليلة شن حملة اعتقالات تعسفية وسياسية طالت العديد من النشطاء من مُخيّم جنين؛ وعرف منهم كلاً من: نور الدين الجربوع ومحمد تركمان وثائر شواهنة وأحمد الغول.
وعبَّرت الهيئة عن قلقها لاستمرار حملات الاعتقال التعسفي والسياسي، وتخشى من تعرض المعتقلين لسوء المعاملة وانتهاك حقوقهم، مُشددةً أنّ الاعتقال السياسي والتعسفي يشكلان انتهاكاً للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان والقانون الفلسطيني، وتكرار الاعتقالات والاعتداء على مسيرات استقبال الأسري المحررين وغيرها من انتهاكات للحريات العامة قد يعرّض السلم الأهلي والمجتمعي وسيادة القانون للخطر.
وطالبت الهيئة بالإفراج الفوري عن جميع الأشخاص الموقوفين على خلفية ممارستهم لحقهم في الانتماء السياسي، انسجاماً مع ما استقر عليه القانون الفلسطيني، والتزامات دولة فلسطين باحترام حقوق مواطنيها بموجب انضمامها للعديد من المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
كما طالبت الأجهزة الأمنية والشرطية في الضفة الغربية بالكف عن ممارسة الاعتقال والانتقام السياسي، داعيةً للتحقيق الفوري والشفاف في كل أشكال التعدي والتغول على حقوق الفلسطينيين ووقف الاعتداء على مسيرات استقبال الأسري المحررين والحريات العامة، بما يقود لمحاسبة مقترفيها، كضمانة لعدم تكراراها مستقبلاً.
وفي ختام بيانها، جدّدت الهيئة دعوتها لحكومة السلطة بإصدار تعليماتها الواضحة للمكلفين بإنفاذ القانون، بضرورة احترام حقوق الإنسان في سياق تعاملها مع السكّان.
ويتعرّض مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين في الآونة الأخيرة لهجمة من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في الضفة، وذلك بهدف شيطنة المُخيّم الذي يُقاوم الاحتلال بشتى الأساليب في ظل استمرار جرائم الاحتلال بحق مدن وقرى ومُخيّمات اللاجئين في الضفة.