طالب ناشطون خلال حملة واسعة على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، المعنيّة بأخبار مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بإقرار معونة تدفئة لكافة اللاجئين على الأراضي السوريّة دون تمييز.

وجاءت المطالب، على ضوء أنباء عن معونة تدفئة استثنائيّة، ستقدمها وكالة "أونروا" للعائلات الأكثر عوزاً وقيمتها 72 الف ليرة سوريّة، وفق المعايير المعمول بها لدى الوكالة "أسرة تعيلها امرأة، أسرة يعيلها أو أحد أفرادها لديه إعاقة، وأسرة يعيلها أو أحد أفرادها يتيم دون سن الثامنة عشر."

7-1.jpg

مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في درعا جنوب سوريا جيث يقطن الاف الفلسطينيين، معظمهم يعيشون حالة نزوح عن مخيّم اللاجئين الفلسطينيين في المدينة، أشار إلى أنّ الأنباء الواردة بخصوص مساعدة الشتاء، غير رسميّة حتّى هذه اللحظة، وهي عبارة عن تكهّنات لم يجر تأكيدها من مصدر رسمي.

وعلى ضوء الأنباء الذي يجري تداولها، سادت حالة من الاستهجان في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في درعا وسواها بحسب مراسلنا، الذي نقل رفض الأهالي لحصر أيّ معونة بفئات محددة دون سواها، نظراً لكون اللاجئين الفلسطينيين بمعظمهم في حالة عوز شديد، وخصوصاً في ما يتعلّق بمستلزمات التدفئة.

وتستفيد العائلات الفلسطينية في سوريا، من حصص المازوت المدعوم الموزّع عبر البطاقة الذكيّة، المحدد بـ200 لتر لكافة الموسم، في حين أنّ معظم العائلات لم تتلقّ بعد الدفعة الأولى والمحددة بـ 50 لتراً، لا تكفي لمدّة أسبوع واحد حسبما أكّد مراسلنا.

ولفت، إلى أنّ كل رب عائلة فلسطينية لديه أبناء، تشكّل بالنسبة له تكاليف الدفئة همّاً كبيراً، حيث تحتاج الأسرة يومياً إلى 6 الاف ليرة لكميّة 4 ليترات، في حال شراء المازوت بالسعر الحر، وهو مبلغ لا يحصّله اللاجئ كدخل يومي، عدا عن مصاريف الأكل والشرب وأجرة المنازل للعائلات المهجّرة.

وأكّد مراسلنا، أنّ الحاجة لتقديم بدل تدفئة من قبل "أونروا" لكافة اللاجئين، بات ضرورة ملحّة، وخاصة في ظل الرفع المتواصل للأسعارن وآخرها رفع سعر البنزين الحكومي المدعوم إلى 1100 ليرة، في زيادة قدرها 350 ليرة دفعة واحدة، وهو ما سينعكس على أجور المواصلات وأسعار الكثير من السلع.

 يذكر، أنّ صيحات اللاجئين تجاه وكالة "أونروا" لتغيير سياساتها الإغاثيّة لم تتوقف منذ أشهر، وكان ناشطون فلسطينيون في سوريا، عريضة الكترونية عبر موقع "AVVAZ" لمطالبة الوكالة بجعل المعونة الدوريّة التي توزعها كل 4 أشهر، أسوةً بغيرهم من اللاجئن الفلسطينيين المهجّين إلى دول الجوار.

وكانت "أونروا" قد بيّنت في آخر تقرير نداء طارئ صادر عنها" مطلع 2021 الجاري، أنّ نحو 91% من اللاجئين الفلسطينيين من أصل 438 ألف لاجئ، يعيشون في فقر مطلق، في حين وزّعت الوكالة في آخر دور مساعدات في تموز/ يوليو الفائت، تغطي 4 أشهر، لفئتين من المستفيدين، وهي الأكثر عوزاً وحددتها بمبلغ 140 الف ليرة للفرد، ستحصل هذه الفئة على مبلغ 140 الف ليرة سوريّة للشخص الواحد. أي أقل من 40 دولار لأربعة أشهر، و90 الف ليرة للفرد للحالات العادية أي أقل من 30 دولار لنفس المدّة.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد