نفّذ العشرات من اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا صباح اليوم الخميس 16 كانون الأوّل\ ديسمبر، اعتصاماً أمام مكتب مدير خدمات وكالة "أونروا" في مخيّم برج البراجنة، تعبيراً عن رفضهم لالغاء معونة بدل الإيواء التي تمنحها الوكالة لفلسطينيي سوريا في لبنان.
الاعتصام الذي دعا اليه ونظمّنه اتحاد لجان حق العودة (حق)، شارك فيه ممثلون عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبيّة الفلسطينية في المخيّمات، جرى خلاله تلاوة مذكّرة وجهّت للوكالة وتسلمها مدير خدمات " أونروا" في المخيّم ناصر صالح.
وعبّر المعتصمون في المذكرة، عن الرفض القاطع لتقليص خدمات الوكالة بدعوى العجز المالي، كما طالبوا إدارة "أونروا" بالتراجع عن قرار تقليص المساعدة النقدية للمهجرين الفلسطينيين من سوريا.
وقال الناشط وأحد منظمي الاعتصام ابراهيم المدني لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّه يتم التنسيق مع كافة المخيمات و المناطق بلبنان، لتجميع كل الفلسطينيين المهجرين من سوريا، في إنطلاقة واحده اتجاه رئاسة "أونروا" رفضاً للقرار الذي اتخذته الوكالة يوم أمس، واصفاً إيام بالإجراء التعسفي في ظل الانهيار الاقتصادي وانعكاساته الاجتماعية.
وجاء في المذكرة التي تلقّى "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة عنها :"ليست هي المره الأولى التي تسعى بها رئاسة الأونروا للعب على وتر التقليصات ،بدأت بالطبابه انتقالا الى التعليم و بند الحمايه وصولا الى المستحقات الشهريه التي اطالت كل المهجرين من فلسطينيو سوريا في لبنان."
وانتقدت المذكّرة القرار الذي جاء عقب زيارة قام بها المفوّض العام للوكالة فيليب لازاريني إلى لبنان، واطّلاعه على الاحوال الاقتصادية و مدى انعكاس الازمه المالية على مجتمع الفلسطينيين و منهم فلسطيني سوريا تحديداً.
وأشارت إلى أنّ الدخل الوحيد لهذه الشريحة من اللاجئين هي المساعدات الماليّة الشهرية التي تمنحها الوكالة لهم عبر المانحين. واكّدت أنّ قطعها "يحمل بين طياته انعكاساً اجتماعياً قد يصل بنا الى الهاويه بعد هدم المخيمات في سوريا و عدم وجود مؤشر قد يساهم بعوده قريبه مع فرض عقوبات اقتصاديه صعبه تتخبط بها البلاد هناك."
ولفتت المذكّرة، إلى اعتبار "أونروا" بدل الإيواء الذي جرى قطعه " مستحقات متعددة الاغراض" ما يوضّح بحسب المذكّرة "أن إلغاؤها لا تأثير له على أهلنا و علّلوا أنّ تقليص بدل الغذاء جاء نظراً للازمة الماليّة و عدم تمويل المانحين"
وكانت " أونروا" قد أعلنت عزمها الغاء دفع معونة بدل الإيواء للعائلات الفلسطينية المهجّرة من سوريا إلى لبنان، وقدرها 100 دولار أمريكي، ابتداءَ من 1 كانون الثاني\ يناير لعام 2022 المقبل.
وقالت الوكالة في بيان لها اليوم الأربعاء 15 كانون الأوّل\ ديسمبر، إنها سوف تستبدل الدفعات النقدية المتعددة الأغراض البالغة 100 دولار للعائلة الواحدة، بمبلغ شهري وقدره 25 دولار للشخص الواحد من مصادر تمويل أخرى تسعى الوكالة للحصول عليها حاليا.
وأثار القرار ردود فعل غاضبة واسعة لدى اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا في لبنان، نظراً للاعتماد الكبير والأساسي على معونة بدل الإيجار، لدفع إيجارات المنازل في ظل ارتفاع متواصل في الاسعار جراء الانهيار الاقتصادي اللبناني، وانعدام فرص العمل. واعتبره نشطاء ولجان ممثلة لفلسطينيي سوريا في لبنان بـ " المجزرة المعيشيّة"، فيما دعت اللجان الشعبية الفلسطينية في المخيّمات، الوكالة للتراجع الفوري عن القرار، وأشارت إلى خطوات تصعيدية مقبلة.