أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان، أنّ مدرسـتي الظاهرية والصـخرة سيتم نقلهما في كانون الثاني / يناير 2022 إلى مبنى مدرسـي جديد في المية ومية (صيدا).
ولفتت وكالة "أونروا" في بيانٍ لها، أنّ قرار نقل المدرستين إلى المبنى الجديد هو لتمكين الطلاب وموظفي المدرسة والمجتمع المحلي من الاستفادة من التسهيلات الحديثة المتوفرة في هذا المبنى.
وأشارت "أونروا" إلى أنّ المدرسة الجديدة ستوفّر لطلاب اللاجئين الفلسطينيين أحدث المرافق، اذ تحتوي على صفوفٍ كبيرة، ومكتبة، ومسرح، ومختبر، وملعبين، وغرف أنشطة متنوعة.
وبيّنت "أونروا" أنّ أعمال بناء المدرسة انتهت هذا الشهر بتمويلٍ من الحكومتين الأميركيّة والفرنسيّة على أرضٍ تبرّعت بها منظمة التحرير الفلسطينيّة، حيث تم اختيار مدرستي الظاهرية والصخرة للانتقال إلى المدرسة الجديدة بسبب البيئة التي لا تستوفي المعايير لمدرسة الصخرة وقرب المدرسة الجديدة من بيوت طلاب الظاهرية في عين الحلوة.
وأوضحت "أونروا" أنّها خططت لانتقالٍ سلس للطلاب والموظفين، وخلال الفترة المتبقية من العام الدراسي الحالي سيظل طلاب المدرستين كما الادارتين مفصولين عن بعضهما البعض وستبقى الأنشطة كما هي والموظفون أيضاً، ويعمل برنامج التربية التعليم في لبنان عن كثب مع شـركاء التعليم ومديري المدارس لضـمان توفير إعانات النقل للطلاب الذين يستوفون المعايير لتلبية الحاجات المتعلقة بالمسافة والنقل خلال العام الدراسي الحالي 2022/2021.
وأثار قرار نقل المدرستين، حفيظة أولياء أمور نحو 500 طالب وطالبة، نظراً لبعد مبنى المدرسة الجديدة عن مكان سكن الطلبة، الأمر الذي يكبدّهم عناء أجور المواصلات في ظل أزمة الانهيار المعيشي الحادة التي يعاني منها اللاجئون.
وتشكّل أزمة تأمين بدل نقل للطلاب الفلسطينيين في لبنان، أزمة مستجدّة للأهالي في ظل الأزمة الاقتصاديّة التي يعيشها لبنان، وسط مخاوف من تأثيرات قرار نقل المدرستين على الطلبة.
ونفّذ معلمو وأولياء أمور إضافة إلى تلاميذ مدرسة الظاهريّة التابعة لوكالة "أونروا" في منطقة الغازية جنوب لبنان في وقتٍ سابق، اعتصاماً أمام مكتب مدير الوكالة في مدينة صيدا ضد قرار نقل مدرستهم إلى مبنىً آخر داخل المدينة ودمجها مع مدرسة أخرى.
وطالب المعتصمون، بلقاء مع مدير "أونروا" في المدينة، ونقل احتجاجهم على نقل المدرسة، لما سيسببه ذلك من مصاعب على التلاميذ وأهاليهم، نظراً لتكبّدهم عناء المواصلات، حيث يبعد المبنى الجديد عن مكان سكن الطلبة نحو 10 كيلومتر.