أفادت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، بأنّ أهالي مُخيّم الرمدان للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق يعانون من ضعف الخدمات الصحية في ظل تفشي فيروس "كورونا" كوفيد 19، وضعف إجراءات الحماية والوقاية من المرض.
ولفتت المجموعة إلى أنّ المُخيّم يفتقد للمشافي والصيدليات وللعيادات الطبية الخاصة، حيث يلجأ أبناء المُخيّم إلى المناطق المجاورة للحصول على العلاج في الحالات الإسعافية، وذلك لاكتفاء مستوصف الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب ومركز وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الصحي بتقديم الدواء والعلاج البسيط.
وبيّنت المجموعة أنّ مستوصف وكالة "أونروا" كان يقدّم العلاج يوم الثلاثاء فقط قبل أن يتم تعيين ممرضة من سكّان المُخيّم بدوامٍ يومي، فيما يتوجّه الأهالي لمشافي مدينة دمشق في الحالات الطارئة الإسعافية المستعصية كغسيل الكلى والسرطانات والعمليات الجراحية، ويمثل الضغط الشرياني والسكري والكلى والربو أمراضاً مزمنة لسكان مُخيّم الرمدان، مُشيرةً إلى أنّ أهالي المُخيّم يطالبون باتخاذ إجراءات حماية ووقاية إضافية من فيروس "كورونا".
ويحذّر أهالي المُخيّم من التهاون والإهمال بشأن الحفاظ على الصحة، وضرورة التعقيم الدائم للمرافق العامة والشخصيّة، خاصّة في ظل انتشار فيروس "كورونا".
ويشكو سكّان مُخيّم الرمدان في الريف الجنوبي الشرقي للعاصمة السوريّة دمشق، من أزماتٍ معيشيّة عديدة أهمها غلاء الأسعار وانتشار جائحة "كورونا"، والبطالة وشح المواد الغذائية والأدوية والمحروقات، وانقطاع التيار الكهربائي لفترات زمنية طويلة وعدم توفرها، فيما يُعاني المخيّم من الإهمال الخدمي والتهميش الإعلامي لأوضاعه الخدمية والمعيشيّة، ما يثير شكاوى الأهالي بشكلٍ مستمر من غياب الجهات المعنيّة للوقوف عند متطلبّاتهم ومعالجتها.