نفّذ المئات من اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا ويقطنون مخيّمات ومناطق شمال لبنان، اليوم الخميس 30 كانون الأوّل\ ديسمبر، اعتصاماً أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مدينة طرابلس، وذلك ضمن التحركات المتواصلة الرافضة لقرار الوكالة قطع معونة بدل الإيواء.
وفي كلمة القيت باسمهم خلال الاعتصام، حمّل المعتصمون وكالة " أونروا" المسؤوليّة عن كافة التداعيات الخطيرة، التي ستنعكس سلباُ على فلسطينيي سوريا في لبنان جرّاء القرار، الذي شددوا عى توصيفه بـ " المجزرة الإنسانيّة".
وحذّرت الكلمة التي القيت باسم المعتصمين، وكالة "أونروا" من أي كارثة إنسانيّة قد تحدث للاجئين الفلسطنيين، والفلسطينيين المهجّرين من سوريا بشكل خاص، "جرّاء ما يمكن أن يدفعهم عليه قرار قطع المعونات، من المخاطرة بحياتهم وركوب قوارب الموت، والتوجه نحو الفوضى وظهور أمراض إجتماعيّة."
وجاء اعتصام اليوم، ضمن سلسلة من الاحتجاجات بدأت منذ أن أعلنت وكالة " أونروا" عزمها الغاء دفع معونة بدل الإيواء للعائلات الفلسطينية المهجّرة من سوريا إلى لبنان، وقدرها 100 دولار أمريكي، ابتداءَ من 1 كانون الثاني\ يناير لعام 2022 المقبل.
وكانت اللجان خلال الاجتماع الدوري الذي عقدته أمانة سرّ اللجان في مخيّم البداوي بمدينة طرابلس أمس الأربعاء 29 كانون الأوّل\ ديسمبر، إلى مساعدة فلسطينيي سوريا في حراكهم الاحتجاجي ضد القرار. ودعت الوكالة للتراجع الفوري عنه.
ويعيش أكثر من 27 ألف لاجئ فلسطيني مهجّر من سوريا، في لبنان بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وهو ما استقرّت عليه أعدادهم نسبيّاً في العامين الأخيرين، بينهم الاف من، لا يمكنهم العودة إلى سوريا لاسباب متعددة، كما لا يمتلكون خياراً سوى البقاء في لبنان رغم الأوضاع المعيشيّة والقانونية القاسيّة، حسبما أظهر تقرير نشره " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقت سابق.
ويأتي هذا التحذير، بعد تصاعد حالات الموت على طرق الهجرة، وخصوصاً في صفوف اللاجئين الفلسطينيين السوريين، وآخرها صدمة قضاء 8 لاجئين في حادث غرق مركب في بحر إيجه في اليونان قبل أسبوع. ويتواصل تسجيل فقدان وقضاء لاجئين فلسطينيين على طرق الهجرة باتجاه أوروبا، وسط مطالب بتعزيز صمود اللاجئين في مخيّماتهم، وحمايتهم من الخيارات المميته.