اعتدت الأجهزة الأمنيّة التابعة للسلطة الفلسطينيّة، الليلة، على محمد الزبيدي نجل الأسير زكريا الزبيدي من مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين، بالضرب المبرح ومصادرة سيارته واعتقاله في مدينة جنين شمال الضفة المحتلة.

وشهدت مدينة جنين ومُخيّمها الليلة، حالة توتر شديدة تخللها إطلاق نار كثيف على مدار ساعات صوب مقر المقاطعة التابع للسلطة عقب هذه الحادثة.

وأفادت مصادر محلية، بأنّ الزبيدي تعرّض للضرب المبرح في شارع حيفا بمدينة جنين، وسط محاولة بعض السكان حمايته ووقف الاعتداء عليه قبل صراخ عناصر الأجهزة الأمنية ومنع أي أحد من الاقتراب خلال قمع الزبيدي.

وفجر اليوم، أفرجت الأجهزة الأمنية عن الشاب محمد الزبيدي بعد ساعات من اعتقاله والاعتداء عليه بوحشيّة.

بدورها، أدانت مجموعة "محامون من أجل العدالة" هذا الاعتداء على الزبيدي أثناء اعتقاله في الشارع العام، مُؤكدةً أنّ هذا السلوك يعكس حالة عدم انضباط في صفوف عناصر الأمن، وتجاوز فاضح للقانون.

ودعت المجموعة في بيانٍ لها، إلى ضرورة كبح هذا السلوك المتكرر الذي بات يمثل نهجاً دائماً في التعامل بشّدة وعنف مع السكّان دون أي مبرر، لافتةً إلى ضرورة إحالة العناصر المتورطين في هذا الاعتداء إلى القضاء لمحاكمتهم على هذه الأفعال المجّرمة والسلوكيات التي تنتهك حقوق الإنسان والقانون الاساسي الفلسطيني.

من جهتها، أكَّدت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) أنّها تابعت باستهجان واستنكار شديدين قيام عناصر من الشرطة والأجهزة الأمنية في الضفة بالاعتداء بالضرب والسحل على محمد الزبيدي؛ نجل الأسير زكريا الزبيدي، حيث تقدم هذه الحادثة دليل إضافي على رغبة وإصرار الأجهزة الأمنية على تطبيق سياسة استخدام القوة المفرطة وغير المبررة ضد السكّان ما يعرّض سلامتهم الجسديّة لخطر شديد.

وطالبت الهيئة النائب العام بفتح تحقيقٍ جدّي في ملابسات وظروف اعتداء وسحل محمد الزبيدي؛ بما يضمن إحالة كل المتورطين في ذلك للقضاء؛ بوصف ذلك السبيل الوحيد لضمان امتثال الأجهزة الأمنية للقانون.

يُشار إلى أنّ الأسير زكريا الزيدي تمكّن من انتزاع حريته، ضمن الأسرى الستة الذين تحرروا عبر "نفق الحرية" من سجن "جلبوع"، وأعاد الاحتلال اعتقالهم بعد أيّام.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد