الناصرة: إطلاق حملة تضامن مع الفنان محمد بكري مخرج فيلم "جنين جنين"  

الثلاثاء 11 يناير 2022

 

أعلن مشاركون في مؤتمر صحفي عن انطلاق حملة تضامن مع الفنان محمد بكري، الذي يتعرض منذ سنوات لملاحقات سياسية وقضائية على خلفية اخراجه لفيلم "جنين جنين" الذي يوثق ويفضح جرائم الاحتلال التي ارتكبت في مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين في العام 2002.

وأكَّد المشاركون في المؤتمر الذي عُقد في مدينة الناصرة بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، على مساندتهم للفنان محمد بكري، وضرورة تعزيز حملة التضامن الشعبي محلياً وعربياً.

وشدّد المشاركون على أنّ الفنان البكري يتعرّض من قِبل الاحتلال ومنذ 20 عاماً لمحاولات تجريمه هو وفيلمه الذي وثّق واحدة من أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني والتي ارتكبت في مُخيّم جنين.

وأعلن الفنان والمخرج الفلسطيني محمد بكري، في شهر يناير العام الماضي، عزمه الاستئناف ضد قرار "المحكمة المركزية الإسرائيلية" في اللد المحتلّة، الذي قضى بمنع عرض فيلمه " جنين- جنين" وتغريمه بمبلغ يعادل 70 ألف دولار أمريكي.

ووصف بكري في حينه المحكمة بـ "السياسية ولا تمت بصلة إلى القانون والقضاء" قائلاً: "إنّ قرار المحكمة يدل على خضوع القضاء في إسرائيل إلى إرادة جيش الاحتلال، الذي يحاول التعتيم على جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني في المناطق المحتلة".

كما اعتبر بكري قرار المحكمة " انتقامياً يسيء لحرية الإبداع الفني" داعياً كل من "تعزّ عليهم الحقيقة بأن يتجندوا لإلغاء هذا القرار" وفق قوله.

وكانت محكمة اللد التابعة للاحتلال، زعمت أنّ فيلم "جنين-جنين " لبكري " يشوّه الحقائق ويتجاهل وجهة النظر "الإسرائيلية" في الموضوع، ويخلو من أي جهد لمعرفة الحقيقة" بحسب ادعائها، وهو ما دعاها لإصدار قرار الإثنين، بوقف الفيلم بعد ملاحقته لمدّة 18 عاماً.

وأمرت المحكمة، بمصادرة جميع نسخ الفيلم، وإلزام محمد بكري بتحمل المصاريف القضائية، التي تقدر بمبلغ 50 ألف شيكل، ودفع مبلغ 175 ألف، شيكل تعويضاً لأحد جنود الجيش الذي ظهر بالفيلم لبضعة ثوانٍ ويُدعى "نيسيم مغناجي"، وتولّى رفع الدعوى ضد بكري، بتهمة "تشويه سمعته وتهديد حياته للخطر".

جدير بالذكر أنّ قضية الفنان بكري تحوّلت في السنوات الأخيرة لقضية جماهيرية وقضية رأي عام، وذلك لأنّ الفيلم الّذي أخرجه وثّق شهادات حيّة لسكّان مُخيّم جنين الذين عايشوا وشهدوا على جرائم الحرب التي ارتكبها جيش الاحتلال وحكومته برئاسة "آرييل شارون" ويأتي هذه بعد أن خاض بكري نضالًا لمدّة ما يزيد عن 18 عاماً في محاكم الاحتلال.

والفنان بكري الذي يعمل في الإخراج والإنتاج والتمثيل من مواليد قرية البعنة الفلسطينية المحتلة قرب عكا في الجليل شمالي فلسطين المحتلة، وهي إحدى البلدات التي بقي أهلها فيها بعد النكبة عام 1948.

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد