شارك عدد من الشخصيات الرسمية والشعبيّة، مساء السبت، في وقفة تضامنية نظّمتها مؤسسات الأسرى والقوى الوطنية والإسلامية، بالقرب من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين في محافظة رام الله والبيرة، وذلك دعماً وإسناداً للأسير المريض ناصر أبو حميد.
وخلال الوقفة، حمل المشاركون صوراً للأسير أبو حميد الذي يعيش ظروفاً صحية غاية في الصعوبة تهدد حياته، خاصة بعد دخوله في حالة غيبوبة لليوم الـ11 على التوالي.
وردّد المشاركون الهتافات والشعارات التي تدعو إلى إنقاذ حياة الأسير ناصر، مُطالبين بضرورة الإفراج عنه فوراً.
وقالت والدة الأسير، لطيفة أبو حميد، خلال الوقفة، إنّه لا جديد بخصوص حالة نجلها ناصر، وسلطات الاحتلال لا تزال تتكتم على آخر تطورات وضعه الصحي، رغم كل المحاولات التي تبذل، حتى من خلال الصليب الأحمر، كما أنّ أشقاءه حاولوا زيارته، لكن سلطات الاحتلال لم تسمح لهم.
بدوره، قال المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إنّ الأسير ناصر أبو حميد (49 عاماً) ما يزال في حالة غيبوبة منذ 11 يوماً، وذلك بعد إصابته بالتهاب حاد في الرئتين، نتيجة تلوث جرثومي.
وأوضح عبد ربه، أنّ الوضع الصحي للأسير أبو حميد ما زال في حالة حرجة للغاية ويُعاني من انعدامٍ في المناعة، لافتاً إلى أنّه لا يستجيب للعلاجات حسب المعلومات، وهو ما يزال على أجهزة التنفس الاصطناعي في مستشفى "برزلاي".
كما أشار عبد ربه إلى أنّ الهيئة تقدّمت بالتماسين لمحكمة الاحتلال الخميس الماضي، وقبل عشرة أيّام للضغط على إدارة سجون الاحتلال للحصول على تفاصيل ومعلومات حول آخر تطورات الوضع الصحي للأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد، وللسماح لعائلة الأسير بزيارته مرة أخرى في المستشفى، ولكن لا يوجد حتى اللحظة ردود على الالتماسين.
يُذكر أنّ والدة الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد أعلنت الخميس 13 يناير/ كانون ثاني، إضرابها عن الطعام إلى حين إطلاق سراح ابنها، وخروجه لتلقي العلاج، وذلك بعد تدهور وضعه الصحي، وغيابه عن الوعي في مستشفى "برزلاي".
وفي وقتٍ سابق، نشر نادي الأسير الفلسطيني، شهادة من الأسرى حول الجريمة الممنهجة المتمثلة بسياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، والتي ارتكبت بحقّ الأسير المريض ناصر أبو حميد اللاجئ الفلسطيني من قرية السوافر الشمالية المهجرة عام 1948.
ويُشار إلى أنّ الأسير أبو حميد معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسجن المؤبد 7 مرات و50 عامًا، هو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في سجون الاحتلال، وقد كان الاحتلال اعتقل أربعة منهم بالإضافة إلى ناصر عام 2002 وهم: نصر، وناصر، وشريف، ومحمد، إضافة إلى شقيقهم إسلام الذي اُعتقل عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرضت للاعتقال، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم. كما وتعرّض منزل العائلة للهدم خمس مرات، وكان آخرها عام 2019.