يواصل اللاجئون الفلسطينيون المهجّرون من سوريا إلى لبنان، اعتصامهم أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لليوم التاسع على التوالي، احتجاجاً على إلغاء الوكالة معونة بدل الإيواء، ومطالبتها بخطط إغاثيّة شاملة.

وعزز الناشطون خيمة الاعتصام، التي أطلقوا عليها تسميّة "الخيمة 194" تيمناً بالقرار الأممي الذي ينص على عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، بشادر إضافي، تحسّباً للأحوال الجويّة والمنخفضات المقبلة، في نيّة لاستمرار الإعتصام حتّى تحقيق المطالب، حسبما أفاد الناشط وأحد القائمين على الاعتصام ابراهيم المدني لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين."

وأشار المدني، إلى أنّ المعتصمين حاليّاً يغلقون الباب الرئيسي لمقر الوكالة، فيما يعتزم الأهالي تصعيد اعتصامهم ليشمل إغلاق الباب الثاني، لافتاً إلى حملات دعم تأتي للمعتصمين من قبل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان عبر زيارات قامت بها عدّة روابط ولجان، أمّدت المعتصمين بالغذاء.

ولم تقتصر فعاليات الاعتصام، على الجلوس أمام المقر وترديد الهتافات والشعارات، إنمّا بدأ النشطاء بالقيام بجلسات توعية حول تقليصات وكالة "أونروا" ومدى خطورتها، فيما تؤكّد المطالب على تنفيذ خطة طوارئ صحية وإغاثية وتربوية عاجلة شاملة ومستدامة لجميع اللاجئين الفلسطينيين في  لبنان، وفي مقدمتها بدل إيواء كامل و بدل غذاء كامل، وحماية كاملة للاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا، حسبما أضاف الناشط المدني.

إلى ذلك، قامت "وحدة الإسعاف والطوارئ في مستشفى الهمشري التابع لجمعيّة الهلال الأحمر الفلسطيني، بزيارة لخيمة الاعتصام، وقامت بفحوصات طبيّة للاطمئنان على أحوال المعتصمين الصحيّة في ظل انتشار "كورونا" وقدّمت ما يلزم من أدوية وفحوصات.

7-1.jpg

يأتي ذلك، في وقت يواصل الناشطون الفلسطينيون المهجّرون من سوريا، حشد الدعم البشري لخيمة الاعتصام، من كافة مناطق تواجد فلسطينيي سوريا في لبنان، سواء من منطقتي البقاع والشمال اللبناني، ضمن توجّه للتصعيد الخميس المقبل، فيما رهن النشطاء تحركاتهم التصعيدية خلال الأيّام المقبلة بالأحوال الجويّة، حيث من المتوقّع أن يشهد لبنان عاصفة ثلجيّة ابتداءّ من ليل غد الثلاثاء 18 كانون الأوّل\ يناير وستستمر لأيّام.

يذكر، أنّ خيمة الاعتصام جاءت عقب تحرّكات متسلسلة نفذها فلسطينيو سوريا، منذ أن أعلنت "أونروا"عزمها إلغاء دفع معونة بدل الإيواء للعائلات الفلسطينية المهجّرة من سوريا إلى لبنان، وقدرها 100 دولار أمريكي، ابتداءَ من 1 كانون الثاني\ يناير لعام 2022 الجاري.

ويعيش أكثر من 27 ألف لاجئ فلسطيني مهجّر من سوريا، في لبنان بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وهو ما استقرّت عليه أعدادهم نسبيّاً في العامين الأخيرين، بينهم الاف من، لا يمكنهم العودة إلى سوريا لاسباب متعددة، كما لا يمتلكون خياراً سوى البقاء في لبنان رغم الأوضاع المعيشيّة والقانونية القاسيّة، حسبما أظهر تقرير نشره " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقت سابق.

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد