أفادت مصادر محلية، صباح اليوم الخميس 27 يناير/ كانون ثاني، بأنّ أسرة اللاجئ الفلسطيني ناصر جبريل نجت من موتٍ مُحقّق في مُخيّم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط القطاع، حيث انهار جزء من سقف غرفة النوم داخل المنزل.
وأوضحت المصادر، أنّ سقف الغرفة المنهار مكوّن من الصفيح والأسبست، فيما حدث الانهيار في المنزل وجميع أفراد العائلة نيام.
وأشارت المصادر، إلى أنّ أفراد العائلة نجوا من الإصابات المباشرة لكنهم أصيبوا بالهلع والخوف، لا سيما في ظل هذه الأجواء القارسة في منزلٍ بالكاد يصلح للعيش الآدمي.
ويضرب قطاع غزّة في الوقت الحالي منخفض جوي قوي، ما يؤثر على منازل السكّان عموماً في القطاع، وعلى سكّان المُخيّمات الفلسطينيّة بشكلٍ خاص، إذ تكون هذه المنازل أو الغرف الصغيرة مسوفة بألواح الزينقو –يتطاير من شدّة الرياح-، أو ألواح الأسبست الذي يُسبّب عدّة أمراض.
ويعد مُخيّم البريج مُخيّماً صغيراً نسبياً، يقع وسط قطاع غزّة بجانب مُخيّمي المغازي والنصيرات، وجعل الحصار المفروض على غزة الحياة أكثر صعوبة بالنسبة لمعظم سكان المُخيّم كبقيّة المُخيّمات في القطاع، إذ ترتفع معدلات البطالة بشكلٍ كبير وقليل من الأسر تستطيع إعالة أنفسها، كما ترك نسبة كبيرة من السكّان يعتمدون على المساعدات الغذائية التي تقدمها "أونروا".
وفي وقتٍ سابق، قال رئيس اللجنة الشعبيّة في مخيم البريج حاتم قنديل لموقعنا: إن أكثر من 550 منزلاً آيلاً للسقوط موجوداً في مخيم البريج، وهذه المنازل بحاجة إلى "نايلون" أو أي مادة عازلة لتحمي اللاجئين من الأمطار بشكلٍ عاجل.
ويضيف لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: أنّ هذا العدد بحسب المسح الميداني في 2017، فيما يعتقد جازماً بأن العدد ازداد اليوم لأن قطاع غزّة تعرض لهزّات ودمار لا سيما في العدوان الصهيوني الأخير في أيار/ مايو من العام الجاري، والذي طال المخيم كما بقية مناطق قطاع غزة.
ويؤكّد قنديل أنّ ما توفره وكالة "أونروا" لهذه البيوت لا يفي بالغرض ولا يفي عدد هذه المنازل بل تكون الأعداد قليلة وانتقائية وبحسب معايير غير واضحة وغير مقنعة للمستفيدين.