تواصل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" توزيع مادة المازوت للعائلات الفلسطينية المهجّرة من سوريا إلى لبنان وتقطن في منطقة البقاع اللبناني، لليوم السادس على التوالي، وسط شكاوى من آلية التوزيع وبعد المحطات المخصصة، عن أماكن سكن اللاجئين.

وأوضح أحد اللاجئين من قاطني بلدة غزّة في البقاع الغربي، أنّه استلم رسالة نصيّة من وكالة "أونروا" تعلمه باستلام حصّته، في حين أنّ نقطة التوزيع تقع في منطقة زحلة، التي تبعد أكثر من 17 كليو متر، ما يكبّد اللاجئين عناء أجرة المواصلات.

وأشار اللاجئ إلى أنّ الكثير من فلسطينيي سوريا القاطنين في مناطق غزّة وجب جنين وسواها، ذهبوا لتسلّم حصصهم من محطّة زحلة، ولم يجدوا أسماءهم من بين المستحقين، وأخبرهم الموظفون بأن يعودوا في وقت لاحق.

وأشارت شكاوى وصلت لبوابة اللاجئين الفلسطينيين إلى أنّ منطقة سعد نايل التي تسكنها عشرات العائلات، لم يصل ساكنيها بعد أي رسائل استلام، ولم يخصص لها صهريج توزيع.

ولفتت الشكاوى، إلى ضرورة تخصيص صهاريج لكل منطقة، وتوخي الدقّة في إدراج الأسماء، فيما طالب اللاجئون في البقاع الغربي، للعودة إلى المحطّة السابقة والتي اعتاد اللاجئون عليها وقريبة من منازلهم.

وكانت "أونروا" قد أعلنت في 11 شباط / فبراير الجاري، عن عزمها توزيع المازوت لفلسطينيي سوريا في البقاع اللبناني، بدعم من الحكومة اليابانية.

وتعيش في منطقة البقاع، أكثر من 800 عائلة فلسطينية مهجّرة من سوريا، يتركّز معظمهم في بلدات بر الياس وعنجر وسعد نايل وسواها من بلدات البقاع اللبناني، يعتمدون بشكل رئيسي إلى معونات وكالة "أونروا" سواء الشتوية أم الغذائيّة وبدل الإيواء التي جرى الغاؤها مؤخّراً.

وتبلغ نسب الفقر في صفوف الفلسطينيين المهجّرين من سوريا البالغ عددهم 29 ألف لاجئ نحو 87.3%، حسبما كشفت وكالة "أونروا" في تقرير النداء الطارئ الذي صدر عنها للعام 2022 الجاري.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد