يشهد مخيم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيينن، حراكاً مطلبياً متصاعداً تجاه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" لمطالبتها توسيع إدراج المزيد من العائلات ضمن برنامج العسر الشديد " الشؤون" وتجلّى آخرها اليوم الاثنين 21 شباط\ فبراير، بإغلاق بعض المحتجين مدرسة جباليا للتعليم الأساسي في المخيّم.
من جانبها، دعت إدارة المدرسة الأهالي، إلى عدم إرسال بناتهم إلى المدرسة، " لقيام بعض الشبان المطالبين بالشؤون إغلاقها منذ ساعات الصباح"
وجاء هذا التحرك، في سياق حالة من الحراك المطلبي، لم تتوقف منذ بدء تبعات أزمة الانهيار اللبناني بالبروز خلال العامين الفائتين، وانعكاسها على أهالي المخيّمات ولا سيما مخيم برج الشمالي، الذي يعتبر من أفقر مخيمات جنوب لبنان، حسبما يصفه سكّانه.
"أبو رياض خليل" أحد سكان المخيّم، وصف الأوضاع في المخيّم بالكارثية، وتحركات الأهالي والنشطاء بالمحقّة، ودعا إلى تنظيم الاحتجاجات لتكون أكثر فاعلية، وتخليصها من الطابع الفردي غير المنظّم.
ورداً على انتقادات التي توجّه لشكل الحراك، واغلاق المدارس، اعتبر "خليل" أنّ مطلب توسيع دارئة الشؤون، قديم وطالما نفذوا من أجله واعتصامات دون اي استجابة تذكر، ولم يتبقّ للأهالي سوى إغلاق مكاتب ومقرات الوكالة. وفق قوله.
يأتي ذلك، في ظل تحذيرات من انفجار اجتماعي واسع، نظراً لإهمال الوكالة مطالب إعادة جدولة المستفيدين من برنامج الشؤون، وسط اتهامات لـ "أونروا" باتباع مبدأ "الواسطات والمحسوبيات" في عملها.
يذكر أنّ برنامج العسر الشديد " الشؤون" أوقفته وكالة "أونروا" منذ العام 2015، ومازال متوقفاً، في وقت بلغت فيه نسبة من هم دون خط الفقر في صفوف فلسطينيي 73% بحسب تقرير النداء الطارئ الذي اطلقته الوكالة شهر كانون الثاني\ يناير الجاري.