اعتبرت الجالية الفلسطينية في ألمانيا، فصل شبكة "دوتشه فيليه" الإعلامية لصحفيين فلسطينيين وعرب مؤخراً، بتهمة "معاداة الساميّة" بأنها تدافع عن العنصرية "الإسرائيلية"، بما يخالف التوصيفات الحقوقية للكيان الإسرائيلي، الذي أكدّت عليه مؤخراً منظمة العفو الدولية في تقريرها.

وقالت الجالية في بيان لها وصل لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة عنه، إنّ الموضوع بدأ في صحيفة المانية تدعى " زود دوتشه  اتسايتونغ" نشرت مقالاً أواخر شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2021، اتهمت فيه "دوتشه فيليه" بالفساد وبأنها تضم ضمن مؤسساتها العالمية أفراداً "معادين للساميّة"، إضافة لمشاركة صحف المانية معروفة بتأييدها لـ"إسرائيل" في اتهام "دوتشيه فيليه" لتسارع الشبكة بفتح تحقيق والبحث بمنشورات الموظفين.

وأكدت الجالية، أنّ فصل  فلسطينيين وعرب من "دوتشه فيليه" دعم واضح للعنصرية "الإسرائيلية" حيث بادر رئيس الشبكة "بيتر ليمبورغ" بتصريحات أكد فيها: أن المؤسسة لن تقبل بوجود معاداة للسامية في صفوفها، وعين لجنة تحقيق خارجية للتأكد من هذه المزاعم.

وأشارت الجالية، إلى أنّ اللجنة التي تشكلت لم تكن محايدة، ويقودها كلّ من " زابينه شنارينبيرغير" وزيرة العدل الألمانية السابقة، والمسؤولة عن مكافحة "العداء للسامية" في  "نورد راين ويستفاليا"، والخبير النفسي الإسرائيلي أحمد منصور.

وأكّدت الجالية أنّ عدم وجود أية أصوات محايدة في اللجنة، ومتفهمة للقضية الفلسطينية، وضد الاحتلال ومع شرعية المقاومة، التي كفلتها القوانين الدولية والأمم المتحدة واتفاقيات جنيف، واقتصارها على أشخاص معروفين بتأييدهم لإسرائيل، يدحض مزاعم حيادية اللجنة.

وطالبت الجالية في بيانها، رئيس الشبكة بالتراجع عن قرار الفصل، الذي يناقض ما ترفعه "دوتشه فيليه" من شعارات الحرية وحقوق الانسان، وذكرته بأن قراراته تتناقض مع القوانين الالمانية التي تؤكد على حرية التعبير.

كما أكّدت على عدم أحقية أي جهة في منع الفلسطيني والعربي، من حرية التعبير عن رأيه وقناعاته تجاه الاحتلال، الذي يسرق أراضيهم، فيما تؤكد القوانين الأوروبية على إدانة ممارسات الاحتلال.

ورفضت الجالية، ربط "معاداة السامية" بمعاداة الصهيونية و"إسرائيل"، مشيرةً إلى أنّ "معاداة السامية" نتاج أوروبي وليس عربي. وأكّدت بذات الوقت على رفضها فكرة "معاداة السامية" ومعاداة الفلسطينيين والعرب لها.

وختمت الجالية بيانها، بأنها ستضع كل إمكانياتها تحت تصرف المفصولين، وستتابع ما يجري ولن تترك هذا الموضوع يمر. وستقوم بكافة الإجراءات القانونية اللازمة لمنع الحملة المسعورة من تحقيق أهدافها. وفق البيان.

 وكانت "دوتشه فيليه" قد بدأت بحملة طرد في الأسبوع الاول من شباط/ فبراير الجاري، فيما كشف الصحفي اللبناني المفصول باسل العريضي لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقت سابق، أنّ 8 صحفيين آخرين تضعهم "دوتشه فيليه" على لائحة التقييم وربما الفصل، تحت ذات التهمة، بعد تبلغه هو وزملاؤه قرار فصلهم.

كما وصفت الصحفية الفلسطينية المفصولة من المؤسسة مرام سالم، إجراء "دوتشه فيليه" بمجزرة الإعدام الجماعي المهني للصحفيين" في وقت تثير فيه إجراءات التحقيق مخاوف الصحفيين الفلسطينيين والعرب، من توجه لملاحقة المحتوى الفلسطيني، جراء تأسيس المؤسسة الألمانية نهج الملاحقة الذي يصفه مراقبون بـ " الغيستابو الإعلامي" بحسب تقرير نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين".

 

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد