أعلنت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للأسرى، المنبثقة عن كافة الفصائل في سجون الاحتلال، اليوم الخميس 10 آذار/ مارس، أنّ تاريخ الـ25 من آذار الجاريّ، سيكون تاريخاً للشروع بالإضراب عن الطعام.
وشدّدت اللجنة في بيانٍ لها، أنّ هذا الاضراب سيكون في سبيل تحقيق جملة من المطالب الحياتية للأسرى، وصد الهجمة الممنهجة التي تنفذها إدارة السجون بحقّهم، وسيكون اليوم موعدًا للبدء بالتعبئة للخطوة.
وأكدت اللجنة أنّ مصير الإضراب سيكون مرهوناً بمدى استجابة الإدارة على مطالبهم، خلال الفترة القادمة.
من جهته، أشار نادي الأسير في بيانٍ له، إلى أنّ مستوى مطالب الأسرى، سيأخذ منحى التّصاعد إذا ما استمرت إدارة السّجون على موقفها فيما يتعلق بشكلٍ مركزي بقضية البوابات الإلكترونية والتفتيش في سجن "نفحة"، وكذلك محاولتها سلب الأسرى منجزاتهم، تلك المحاولة التي لم تتوقف يومًا، لكنها تصاعدت مؤخراً.
ولفت إلى أنّ أبرز مطالب الأسرى تتمثل في إلغاء كافة "العقوبات" الجماعية التي فُرضت خلال السنوات القليلة الماضية، والتي تصاعدت بشكلٍ كبير منذ شهر أيلول العام الماضي بعد تاريخ عملية "نفق الحرّيّة"، إضافة إلى جملة من المطالب التي تتعلق بظروف احتجاز الأسرى المرضى، وتوفير العلاج اللازم لهم، وكذلك تحسين الظروف الحياتية للأسيرات، علاوة على وقف سياسة العزل الإنفراديّ التي تصاعدت بشكل ملحوظ مؤخراً مقارنة مع السنوات السابقة، ومطالب أخرى تتعلق "بالكانتينا" وتوفير بعض الاحتياجات الأساسية لهم.
وكشف النادي أنّ الأسرى واستناداً إلى برنامجهم النضاليّ المستمر منذ (33) يوماً تحت شعار (انتفاضة الأسرى) قرروا اليوم ارتداء زيّ إدارة السّجون (الشاباص)، التي تعني استعداد الأسرى للمواجهة الجماعية، والبدء بالتعبئة لخطوة الإضراب.
ودعا نادي الأسير مجدداً للعمل على دعم وإسناد الأسرى في معركتهم الراهنّة، وبما يليق بمستوى تضحياتهم المستمرة.
يُشار إلى أنّ إدارة سجون الاحتلال وخلال جلسة "حوار" عقدت مؤخراً تراجعت جزئياً عن بعض إجراءات التضييق التي فرضتها على نظام الخروج إلى ساحة السّجن "الفورة"، إلا أنّ الأسرى اعتبروا ذلك محاولة لحصر مطالبهم الأخرى في قضية "الفورة"، وأنها محاولة لتنصل إدارة السّجون من بقية المطالب، وكان رفضها لمطالب أسرى سجن "نفحة"، مؤشراً واضحاً على ذلك.
ويُذكر أنّ عدد الأسرى في سجون الاحتلال يبلغ نحو 4500 أسير، بينهم 32 أسيرة، ونحو 180 طفلًا.