قامت بلدية حي الغدير في العاصمة العراقية بغداد أمس الاثنين 15 آذار\ مارس، بهدم سلسلة من الأكشاك التجارية المُقامة في تجمّع البلديات الذي يضم لاجئين فلسطينيين، وذلك ضمن حملة تقوم بها البلدية "لهدم التجاوزات" الواقعة ضمن نطاقها البلدي.

عمليات الهدم اثارت استياء اللاجئين الفلسطينيين، الذين اعتبروها أنّها تنال من مصادر رزقهم، حيث تعمد العديد من عائلات على فتح محال، وهي عبارة عن  غرف معدنية تشبه الأكشاك، أمام المباني والشقق الأرضية، وبيع فيها بعض المنتجات الغذائية والخاصة بالأطفال.

ونقل موقع "فلسطينيو العراق" أنّ عمليات الهدم تمّت دون أي انذار، من قبل الجهات المختصة، "حيث تم التهجم على اصحاب المحال الفلسطينيين بالشتائم والضرب من قبل العاملين في البلدية وعناصر الامن المرافقين للبلدية" وأضاف الموقع، أنّ الجهات البلدية أنذرت أصحاب المنازل الأرضية حتّى يوم الخميس، لهدم المنازل بجّة أنها تجاوزات يجب ازالتها.

13-1.jpg

وفي وقت "بررت" فيه البلدية سلوكها بأنها حملة ضد التجاوزات ولا تستهدف الفلسطينيين بعينهم، وإنّها قد أنذرت أصحاب التجاوزات. أكّد مصدر لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ الحملة جائت مفاجئة، ولم يجري انذار الأهالي بشكل رسمي وإنما عبر أقاويل جرى تردادها قبل أسابيع حول عزم البلدية القيام بهذا الإجراء.

هذا وانتشرت دعوات لسفير السلطة الفلسطينية في بغداد للتدخل، لمنع هدم أرزاق الفلسطينيين في بغداد، وخصوصاً في ظل الأوضاع الاقتصادية القاسية، واقتراب شهر رمضان، في وقت جرّدت حملة الهدم الكثير من العائلات من أي مصدر رزق.

ويعيش في العراق، نحو 3500 لاجئ متبقّ من أصل 45 الفاً قبل العام 2003 يتركز معظمهم في حي البلديات في بغداد، يعانون ظروفاً معيشية قاسية، ولا سيما في ظل "فوضى القوانين" الناظمة لأوضاعهم.

   تجدر الإشارة إلى أنّ اللاجئين الفلسطينيين في العراق، لا يخضعون لتعريف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ولا تشملهم الوكالة ضمن مناطق عملها، وجرى اعتبارهم كلاجئين لدى دولة العراق منذ خمسينيات القرن الفائت.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد