شارك عشرات الفلسطينيين، اليوم السبت 26 آذار/ مارس، في فعاليات يوم الأرض التي أحيوها في قرية العراقيب بالنقب المحتل التي هدمتها قوات الاحتلال 199 مرة على التوالي، وكانت آخر مرّة قبل أيّام.

وتضمنت الفعاليات زراعة الأشجار دعماً لصمود أهالي القرية على أرضهم التي تتعرض للهدم المتكرر، حيث توجه المشاركون من القدس ومدن وقرى وبلدات الداخل الفلسطيني إلى قرية العراقيب للمشاركة في فعاليات تنظيف وترميم مقبرة بني عقبى وزراعة أشجار الزيتون في قرية العراقيب لإحياء ذكرى يوم الأرض الـ 46.

وأفادت مصادر محلية، بأنّ المشاركون في الفعاليات انطلقوا مشياً على الأقدام جابت أرض العراقيب، وتوجهوا إلى المقبرة وباشروا بزراعة أشجار الزيتون، حيث رفعوا مجموعة من الشعارات وغنّوا مجموعة من الأغاني الوطنية التراثية.

يُشار إلى أنّ هذه الفعالية هي إحدى الفعاليات الرئيسيّة والمركزية التي أعلنت عنها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية والتي جاءت دعوة لكل الفلسطينيين في النقب وأراضي48 للمشاركة في فعاليات يوم الأرض على أرض العراقيب، حيث دعت اللجنة إلى أوسع مشاركة في إحياء الذكرى الـ 46 ليوم الأرض في المهرجانين المركزيين بسعوة الأطرش يوم السبت المقبل وفي البطوف بقرية دير حنا يوم الأربعاء بتاريخ 30/3/2022.

وفي وقتٍ سابق، كشف رئيس الهيئة الوطنيّة لدعم ومساندة فلسطينيي الداخل المحتل أ.محسن أبو رمضان في حوارٍ أجراه "بوابة اللاجئين"، أنّه وفي ذكرى يوم الأرض ستُنظّم الهيئة مهرجاناً شعبياً واسعاً يوم 26 مارس، ومهرجان آخر يوم 30 مارس، إذ سيُلقى في هذه الفعاليات كلمات وخطابات إلى جانب الأغاني والأهازيج الوطنيّة والتراثيّة التي تمثّل أصالة اللاجئ الفلسطيني، وستكون هذه الفعاليات بالتزامن مع الداخل المحتل، وسيعملون لتكون بالتزامن مع الضفة المحتلة.

وفي قطاع غزّة، ووفق ما أعلن عنه أبو رمضان، توجّه المئات من الفلسطينيين، اليوم السبت، إلى مخيم ملكة شرق مدينة غزّة لإحياء ذكرى يوم الأرض، إذ وصلت الحافلات التي تقل المشاركين إلى منطقة مخيم ملكة.

وفي الكلمة الرئيسيّة خلال المهرجان، قال محسن أبو رمضان رئيس الهيئة الوطنية، إنّ الهدف من هذا المهرجان هو دعم وإسناد الفلسطينيين في الداخل المحتل عام 1948 في ظل إجراءات الاحتلال المتواصلة بحقهم.

وشدّد أبو رمضان على رفض الكل الفلسطيني لكل ما يقوم به الاحتلال من محاولات لتجزئة الشعب جغرافيًا وسياسيًا.

كما أكَّد على وحدة الأرض والشعب والقضية، فيما أشار إلى عمق انتماء أهالي الداخل وطنياً من خلال سلسلة الفعاليات التي تنظم تاريخياً بمناسبة يوم الأرض.

ودعا أبو رمضان إلى ضرورة توحيد الجهود المشتركة الفلسطينية في مواجهة الاستيطان والاحتلال العنصري، والتأكيد على وحدة الشعب في كل مكان، وإفشال كل سياسات التفتيت والعزل، والتأكيد أنّ الشعب الفلسطيني الذي يصل تعداده إلى 14 مليوناً في بوتقة واحدة في مواجهة الاحتلال والاقتلاع والاستيطان والتمييز العنصري.

ويُصادف يوم 30 آذار، الذكرى الـ46 ليوم الأرض، الذي جاء بعد هبة الجماهير الفلسطينيّة داخل الأراضي المحتلة عام 1948، ضد الاستيلاء على الأراضي، والاقتلاع، والتهويد التي انتهجتها سلطات الاحتلال، وتمخض عن هذه الهبّة ذكرى تاريخية سميت بـ"يوم الأرض".

وتعود أحداث هذا اليوم، لعام 1976، بعد استيلاء سلطات الاحتلال على آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين داخل أراضي عام 48، وقد عمّ إضراب عام، ومسيرات من الجليل إلى النقب، واندلعت مواجهات أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين، وإصابة واعتقال المئات.

rh545j.jpg

 

utuiutk.jpg


 

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد