كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أنّها رصدت عبر عدد من محاميها، تفاصيل الاعتداءات الهمجية التي نفذها سجانو الاحتلال بحق عدد من المعتقلين المحتجزين في عدّة سجون للاحتلال الصهيوني.

وأوضحت الهيئة في بيانٍ لها، أنّ الهجمات القمعية بحق المعتقلين تصاعدت في الآونة الأخيرة، أبرزها حالة يوسف المبحوح (30 عاماً) من مُخيّم جباليا شمالي قطاع غزة والذي تم التنكيل به وضربه بعنف على مختلف أنحاء جسده على يد سجاني "نفحة".

ولفتت الهيئة إلى أنّ هذا الاعتداء سبّب للأسير المبحوح كسوراً في أضلاعه، كما لم يسلم من المعاملة المهينة والقاسية على يد قوات "النحشون"، ومن ثم اقتادوه إلى سجن "أوهلي كيدار"، وتم زجه بالزنازين القذرة الباردة التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة الآدمية، وبعدها نقل لعزل "ايشل" ثم إلى زنازين "مجدو"، حيث يقبع الآن، ويعاني من أوجاع حادة بجسمه من آثار التعذيب والضرب المبرح.

كما تعمّد سجانو معتقل "عسقلان" قبل حوالي عشرة أيّام بضرب الأسير خليل موسى من مُخيّم جنين، عقب نقله من معتقل "النقب"، وقاموا باستفزازه وتقييد يديه وقدميه ثم انهالوا عليه بالضرب المبرح على مختلف أنحاء جسده، وبعد الاعتداء عليه قام السجانون بتقييد إحدى يديه وإحدى قدميه، وبقي على هذه الحالة 24 ساعة بدون طعام أو ماء، ونتيجة لشدة الضرب الذي تعرض له بدأ بالتقيؤ، ولا يزال يشتكي من آلام ولم يقدم له أي علاج بل على العكس فُرضت عقوبات بحقه والتي تمثلت بحرمانه من الزيارة والكانتينا لشهرين وزجه بالزنازين، علماً أنه يعاني سابقاً من مشاكل صحية في القولون والأوعية الدموية.

وتابعت الهيئة: كما أنّ الأسير أحمد عبيدة (23 عاماً) من مُخيّم الجلزون بمدينة رام الله، تعرّض للاعتداء من قبل قوات قمع إدارة "نفحة"، خاصّة على منطقة الرأس والظهر ما تسبب له بكدمات بمختلف أنحاء جسده، وضربوه لما يزيد عن ساعة، كما فرضت إدارة السجون بحقه عقوبات تمثلت بحرمانه من الكانتينا لمدة شهرين وزجه بالزنازين، ومصادرة الأدوات الكهربائية، وفرض غرامة مالية قدرها 500 شيقل، عدا عن عمليات التفتيش الاستفزازية لزنزانته والتي ينفذها السجانون مرتين يومياً.

ومن مُخيّم الأمعري، أشارت الهيئة إلى أنّ الأسير حمزة البس لا يزال يشتكي من آثار الضرب العنيف الذي تعرّض له على يد سجاني "نفحة" أيضاً، وتم الاعتداء عليه وضربه بوحشية هو وزملاءه بالغرفة، وقام السجانون بتكبيله وإجلاسه على الأرض وضربه بلا رحمة، مما سبب له كسر بالأنف وكدمات بالصدر، ولم يُقدم له أي علاج إلا بعد 3 أيام، واكتفت إدارة السجن بإعطاء مسكن للآلام فقط.

وشدّدت الهيئة على قلقها على مصير الأسرى وحياتهم، لا سيما أن الإجراءات القمعية التي يُنفذها سجانو الاحتلال بمختلف السجون باتت سلوكاً ثابتاً، مؤكدةً أنّ سلطات الاحتلال تمعن باستهداف الأسرى جسدياً ومعنوياً، وتتعمد إلحاق الأذى بهم والانتقام منهم، ضاربة بعرض الحائط كافة القوانين الدولية وحقوق الإنسان التي تكفل حقوقهم كأسرى حركات تحرر.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد