يعاني أهالي مخيّم جرمانا للاجئين الفلسطينيين بريف العاصمة السورية دمشق، من انقطاع تام للكهرباء والمياه عن معظم أحياء المخيّم، نتيجة عطل أصاب محوّل الكهرباء الرئيسي للمخيم.
أحد أبناء مخيم جرمانا، أفاد لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ المياه لم تصل إلى منزله منذ أكثر من أسبوع، وعبّر عن خشيته من بلوغ شهر رمضان دون حل المشكلة.
ويغذي المحول الكهربائي المعطوب، مضختين رئيسيين للمياه لملئ الخزانات التي تغذي منازل الأهالي بالمياه، ولا سيما خزان وكالة "أونروا". وسط مطالب بتوفير معدات لتوفير الكهرباء للمضخات عبر الطاقة الشمسية.
وانتقد نشطاء من أبناء مخيم جرمانا أداء الفصائل الفلسطينية والمؤسسات والجمعيات المعنية، التي "لا تبادر لحل مشاكل أهالي المخيّم، كما تفعل لتنظيم حفلاتها". وأشار أحد سكان المخيم " عدنان منصور" إلى أنّ "تكاليف اقامة الاحتفالات التي تجريها الفصائل كفيلة بتوفير معدات طاقة شمسية أو مولّد كهربائي لتشغيل المضخات."
اللاجئة " أم احسان خطيب" قالت في توضيح لمعاناتها لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّها اضطرت لتعبئة خزان المياه الخاص بمنزلها مرتين خلال شهر واحد عبر صهاريح التعبئة، فيما يتوخّى أفراد اسرتها أقصى درجات الاقتصاد في استعمال المياه.
وأشارت، إلى أنّ سعر التعبئة يبلغ أكثر من 3500 ليرة للمتر المكعب الواحد. وطالبت مؤسسة اللاجئين ووكالة "أونروا" وكافة الفصائل الفلسطينية بإيجاد حل، وتوفير بدائل للطاقة من أجل تغذية المخيّم بالمياه.
ويعاني مخيّم جرمانا، الذي يشهد اكتظاظاً سكّانيّاً عاليّاً، بفعل استقباله الاف النازحين عن مخيّم اليرموك والمخيّمات المنكوبة خلال السنوات الفائتة، من أزمات خدميّة ومعيشيّة كبيرة، انتشار البطالة، وارتفاع في أجرة المنازل ، بالإضافة لأزمات خدميّة كانقطاع الماء الغاز والمازوت والكهرباء، بالتوازي مع أزمة شاملة تشهدها البلاد.