شدّد رئيس اللجنة الشعبيّة لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري، اليوم الثلاثاء 5 أبريل/ نيسان، على أنّ تحذيرات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من عجز كبيرٍ متوقّع، سيكون له تداعيات وانعكاسات خطيرة على ملايين اللاجئين الفلسطينيين خاصّة في قطاع غزة الذين يعيشون حصاراً مطبقاً ووضعاً معيشياً صعباً، وكذلك ممن يعيشون في الدول العربية نتيجة الأوضاع السائدة وعدم الاستقرار في المنطقة.
ولفت الخضري في بيانٍ له، إلى أنّ تصريحات "أونروا" بأن بعض الدول المانحة أبلغتها عدم استطاعتها الوفاء بالتزاماتها أو عدم تمكنها تسديد هذه الالتزامات في موعدها سيشكّل حالة إنسانية كارثية تطال القطاعات الغذائية والتعليمية والصحية، وهذا أمر خطير يجب تداركه فوراً، مُبيناً أنّ هناك مليون و200 ألف لاجئ في قطاع غزّة وحده يعتمدون بشكلٍ أساسي على المساعدات الغذائية المُقدمة لهم من "أونروا".
وطالب الخضري الجمعية العامة للأمم المتحدة التي أعطت التفويض لعمل "أونروا" في الشرق الأوسط، لبذل الجهد على كافة الصعد لتدارك هذه الأزمة الوشيكة، ولعدم الوصول لحدوثها، لما يحمله ذلك من خطر شديد على حياة اللاجئين، مُؤكداً على ضرورة تسديد المانحين الالتزامات المالية باعتبار ذلك التزام أخلاقي وإنساني وقانوني.
كما قال إنّ المؤسّسة الدوليّة أمام معضلة كبيرة، متسائلًا "كيف سيستمر عملها في تلبية احتياجات اللاجئين في ظل هذه الظروف الصعبة؟"، فيما طالب المجتمع الدولي بأن يكون له دور وموقف حازم وحاسم لدعم "أونروا" لتخطي هذه الظروف الصعبة، لأنه سيكون لها انعكاسات خطيرة واضطراب في المنطقة في حال عدم قيام "أونروا" في أداء دورها ومهامها وعدم وصول المستلزمات الأساسية.
وأشار الخضري إلى انعكاسات الحرب في أوكرانيا على الدول الأوروبية (حسب ما قالته أونروا) وتأثيرها العالمي، من حيث وجود لاجئين جدد، وكذلك مشكلة توفر السلع الأساسيّة الغذائية وغيرها مع اضطراب الأسعار، ما سيكون له تداعيات على انتظام تقديم الخدمات الأساسيّة، حيث سيُفاقم من تكاليف شراء المستلزمات الغذائية والاغاثية، ما سيزيد العجز المالي الموجود أصلًا بسبب عدم وفاء المانحين بالالتزامات المالية، وكذلك حاجة "أونروا" لزيادة المبالغ المالية لسد العجز وتنفيذ الموازنة السنوية.