أفادت مصادر محلية، ظهر اليوم الجمعة 8 أبريل/ نيسان، بأنّ جيش الاحتلال الصهيوني هدّد عائلة الشهيد رعد حازم منفذ عملية شارع "ديزنغوف" في "تل أبيب" بالداخل المحتل.
ولفتت المصادر، إلى أنّ جيش الاحتلال اتصل بوالد منفذ عملية "تل أبيب" الشهيد رعد حازم وطالبه بتسليم نفسه هو وأبناءه بشكلٍ عاجل، وذلك في حالةٍ نادرة إذ يخشى الاحتلال من الدخول إلى مُخيّم جنين واعتقالهم.
ومنذ الصباح، احتشد مئات الفلسطينيين أمام منزل الشهيد رعد حازم في مُخيّم جنين لتهنئة عائلته، حيث ألقى والد الشهيد كلمة مؤثرة احتسب فيها ابنه البكر شهيداً في سبيل الله، وأرض وشعب فلسطين، وقال: أشعر بفخر واعتزاز بابني الذي هو ابنكم، والذي رفض الخنوع والاستسلام، واختار درب الشهداء من أجل زوال هذا الاحتلال ومستوطنيه.
كما عبَّر عن اعتزازه برعد الذي حمل الراية وضحى من أجل فلسطين التي تستحق كل التضحية، وسخر من تهديدات الاحتلال بفرض العقوبات بحق شعبنا وإلغاء التسهيلات المزعومة.
ودعا والد الشهيد إلى الوحدة ورص الصفوف، وأضاف للمحتشدين: ما أراه اليوم أنّ مُخيّم جنين رأس الحربة لفلسطين التي هي رأس الحربة للأمة كلها.
واستشهد منفذ عملية شارع "ديزنغوف" وسط "تل أبيب" في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، التي وقعت الليلة الماضية، وأدت لمقتل اثنين من المستوطنين وإصابة نحو 15 آخرين بجراحٍ متفاوتة.
وذكرت وسائل إعلامٍ عبريّة، إنّ الشاب منفذ العملية استشهد نحو الساعة 5:30 فجراً بعد أن أطلق أفراد من جهاز "الشاباك" النار عليه بالقرب من مسجد ساحة الساعة في يافا، وخاضوا معه اشتباكاً مسلحاً قبل أن يستشهد.
وفي جنين نعت القوى الوطنية والإسلامية في مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين منفذ العملية الشهيد رعد فتحي حازم (28 عاماً) من سكّان المُخيّم.
وقالت القوى الوطنيّة في بيانٍ لها إنّ الشهيد حازم قد نفذ العملية البطولية رداً على جرائم الاحتلال ومستوطنيه، فيما جابت مسيرة حاشدة في مُخيّم جنين، قبل أن تتوجه إلى منزل والد الشهيد.