أصيب ثلاثة فلسطينيين، صباح اليوم السبت، عند مدخل بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، فيما هدمت قوات الاحتلال منزل الأسير عمر جرادات بتهمة تنفيذه عملية "حومش" في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأفادت مصادر محلية، بأنّ من بين الإصابات الثلاثة، واحدة بالرصاص الحي في الفخذ وأخرى بالرصاص المطاطي، فيما جرى إطلاق نار تجاه قوات الاحتلال في اليامون والسيلة وجرى إلقاء عبوات ناسفة على الجيش.
واقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم بلدة السيلة الحارثية بمساندة وحدات خاصة وجرافات وطائرات استطلاع، حيث أفيد بأنّ أكثر من 100 دورية عسكرية خرجت من معسكر سالم غرباً وحاصرت البلدة وأغلقت كافة المداخل برفقة فرق القناصة وطائرات الاستطلاع.
ويُشار إلى أنّ قوات الاحتلال هدمت في وقتٍ سابق منزل غيث جرادات واليوم شقة شقيقه عمر لذات الحجّة.
وقال أحمد جرادات والد الأسير عمر في تصريحات صحفية: عاقبونا عقاباً جماعياً وظلمونا، ولكن لن تهتز لي شعرة حتى لو طحنوني كله فداء لفلسطين
وبدوره، قال نادي الأسير الفلسطيني في بيانٍ له تعقيباً على تفجير منزل المعتقل عمر جرادات، إنّ سلطات الاحتلال تواصل التصعيد من جريمة العقاب الجماعيّ التي تستهدف عائلات الأسرى، عبر جملة من الأدوات والسياسات الممنهجة التي تندرج في إطارها، وأبرزها عمليات الاعتقال، والتهديدات المتواصلة، والاقتحامات المتكررة، والاستدعاءات والملاحقة، بغية الحصول على معلومات، إضافة إلى سياسة هدم المنازل الممنهجة.
وأوضح النادي أنّ هدم منازل عائلات الأسرى، ما هو إلا جزء من عمليات الانتقام التي تتبعها سلطات الاحتلال من الأسير وعائلته، ومحاولته المستمرة لثني الفلسطيني عن حقّه في مقاومة الاحتلال ومواجهته، علمًا أن هذا المنزل هو الرابع لعائلة جرادات الذي يتعرض للهدم منذ مطلع العام الجاريّ، عدا عن أن هناك منازل أخرى تعود لعائلات شهداء محتجزة جثامينهم مهددة بالهدم، فيما أشار إلى أنّ سياسة هدم المنازل تُشكّل أبرز السياسات الممنهجة التي ارتبطت بتاريخ الاحتلال في تنفيذ سياساته الإحلالية على مدار العقود الماضية.
وأكَّد أنّه ورغم أنّ المؤسسات الدولية تعدّ هذا الإجراء انتهاكاً لمبادئ القانون الدولي، وجريمة حرب وعقوبة جماعية، إلّا أنّ الاحتلال ماضٍ في تنفيذه دون أدنى اعتبار لكل ما نصت عليه القوانين والأعراف الدوليّة.