نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية ظهر اليوم الأحد 15 أيّار/ مايو عن مسؤول عسكري في كيان الاحتلال قوله: إنّ جندياً إسرائيياً أطلق النار على بعد حوالي 190 متراً، وقد يكون أصابها.
وأضافت الصحيفة نقلاٌ عن المسؤول، إنّ الجندي كان جالساً في سيارة جيب ومسلّحاً ببندقيّة تلسكوبيّة، وقال أثناء استجوابه: " إنّه لم يراها ولا يعرف أنّه أطلق النار عليها" وفق زعمه.
واستشهدت الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة الأربعاء 11 أيّار\ مايو عند مدخل مخيّم جنين، اثر اصابتها برصاصة حيّة في رأسها، حيث كانت الزميلة أبو عاقلة تقوم بتغطية الأحداث في المخيم برفقة مراسل صحيفة "القدس" علي سمودي الذي أصيب هو الآخر بجروح متوسطة بعد إصابته بطلق ناري في الظهر، ووصفت حالته بالمستقرة.
وزعمت رواية الاحتلال، أنّ أبو عاقلة، أصيبت برصاص "مسلحين فلسطينيين" خلال اشتباك عند مدخل المخيّم، وهوما تراجعت عنه السلطات "الإسرائيلية" لاحقاً، وبدأت تتحدث عن احتمالية قضائها برصاصة جندي إسرائيلي، خلال تحقيق ادعت فتحه بالحادثة.
وبعيد استشهاد أبو عاقلة كتب المحلل السياسي في موقع "واللا" الإلكتروني "باراك رافيد" بأنه بعد نصف ساعة من صدور التقارير حول استشهاد أبو عاقلة، أجرى الطاقم الإعلامي القومي في كيان الاحتلال مشاورات، شارك فيها مندوبون عن مكتب رئيس الحكومة ووزارة الخارجية والجيش.
وأضاف أنه تقرر العمل على هدف مركزي في هذه المشاورات، وهي صد الاتهامات والإدانات لـ "إسرائيل" حول اغتيال أبو عاقلة بنيران إسرائيلية، ومحاولة تغيير العناوين حول الجريمة الإسرائيلية في وسائل إعلام في العالم.
وكان مدير مكتب الجزيرة في فلسطين، وليد العمري، قد أكّد في تصريح له، انّه لم يكن هنالك إطلاق نار من قبل مقاومين فلسطينيين لحظة استهداف شيرين، بينما قناصة من جيش الاحتلال كانوا منتشرين على أسطح المنازل.