قضى اللاجئ الفلسطيني، حسين علي التايه في حادثة غرق مركب يقل مهاجرين قبالة سواحل مدينة صفاقس التونسية فجر أمس الأربعاء، بعد الإعلان عن فقدانه برفقة شقيقه محمود علي التايه ظهراً.
والشاب الفقيد حسين من مواليد 1999، من أبناء مخيّم النيرب للاجئين الفلسطينيين بمدينة حلب شمال سوريا، كان قد فقد برفقة شقيقه محمود علي التايه، في حادثة غرق المركب الذي انطلق من السواحل الليبية، وعلى متنه عشرات المهاجرين بينهم فلسطينيون من أبناء مخيمي النيرب في حلب، والعائدين في مدينة اللاذقية.
وفيما تغيب أنباء حول مصير محمود شقيق الضحية حسين، كشفت مصادر إعلامية عن احتجاز السلطات الليبية 6 لاجئين فلسطينيين كانوا على متن المركب، أنقذهم خفر السواحل الليبي، وهم كلّ من: على النابلسي، محمد عفيفة، عمر قدوره، أسامة الخطيب، محمد مصطفى ميعاري من أبناء مخيم النيرب، وجميل محمد من أبناء مخيم حندرات.
كما نجت اللاجئتين كريمة الكسيح ولانا درويش من أبناء مخيّم العائدين/ الرمل في اللاذقية، فيما أعلنت خارجية السلطة الفلسطينية عن فقدان خمسة لاجئين فلسطينيين من سوريا، عُرف منهم رشا غزوان وتوفيق الكسيح من ذات المخيّم.
وتعرّض المركب الذي انطلق من السواحل الليبية، إلى حريق ناتج عن انفجار المحرّك، عند وصوله على مقربة من سواحل مدينة صفاقس التونسية، ما أدّى إلى تدخل خفر السواحل التونسي والليبي، وإنقاذ أكثر من 22 شخصاً.
يأتي ذلك، في ظل ازدياد الطلب على الهجرة عبر طريق ليبيا، وخصوصاً من قبل اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وذلك من خلال تسهيل شركة طيران سوريّة السفر بطريقة غير شرعية إلى مطار بنينا في مدينة بنغازي، مقابل مبالغ مالية، حسبما كشفت سفارة السلطة الفلسطينية في تعميم لها اليوم الخميس. حذّرت فيه من الذهاب إلى ليبيا بهذه الطريقة التي تعرضهم إلى السجن والابتزاز ومخاطر الهجرة عبر البحر.