نفّذ موظفو وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" في لبنان أمس الاثنين 30 أيّار/ مايو، وقفة داخل مقر الرئاسة في العاصمة اللبنانية بيروت، رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية، نصرةً ودعماً لأهالي القدس المحتلّة والمسجد الأقصى، وبالتوازي مع فاعليات مواجهة "مسيرة الأعلام" الصهيونية.

الوقفة التي جاءت بدعوة وتنظيم من قبل اتحاد العاملين في الوكالة/ لائحة العودة والكرامة، أكّد خلالها العاملون من مختلف القطاعات، على تمسك موظفي "أونروا" بالثوابت الفلسطينية، وهويتهم ورفضهم مبدأ الحياد.

وفي كلمة القاها رئيس لائحة العودة والكرامة، والمدير السابق لقطاع الصحّة لدى "أونروا" عبد الحكيم شناعة، أكّد فيها رفض الموظفين القاطع لمبدأ الحياد، وقال " لن نقبل أن نكون على حياد حين يستباح الدم الفلسطيني".

وتوجه شناعة للمفوض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، ومدير عام الوكالة في لبنان كلاوديو كوردوني، بأنّ الموظفين لن يقبلوا بالوقوف على حياد في القضايا الوطنية الكبرى التي تمس مقدسات الشعب الفلسطيني.

وأكّد على أنّ الوكالة في تقديمها للخدمات، تساهم في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، وأنّ الموظفين جزء من الشعب الفلسطيني، ولن يقبلوا مبدأ الحياد الذي كثيراً ما يُطرح في أروقة الوكالة.

وجاء التحرك، في سياق موجة تحركات غاضبة شهدتها مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، تزامناً مع مسيرات الأعلام الفلسطينية التي شهدها الداخل الفلسطيني المحتل، ولا سيما في القدس المحتلّة، لمواجهة اعتداءات المستوطنين على المسجد الأقصى فيما يُسمّى بـ " مسيرة الأعلام" التي ينظمها الاحتلال في ذكرى احتلال القدس.