طالبت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والاسلامية المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا فيليب لازاريني، بالتراجع عن فكرته بإحالة بعض صلاحيات "أونروا" إلى مؤسّسات أممية أخرى تمهيداً لتفويضها لاحقاً للدول المضيفة.

وأكَّدت لجنة المتابعة في بيانٍ عقب اجتماعٍ لها، على رفضها مع كل مكونات الشعب الفلسطيني عن هذه التوجهات، وعبّرت عن ادانتها لأية محاولات من إدارة "أونروا" للتذرّع بالأزمة المالية المفتعلة لتفويض الصلاحيات ونقل الخدمات أو احالة تنفيذها لأية جهة في مخالفة واضحة لقرار تفويض الوكالة رقم ٣٠٢ الذي ينص على أن تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين حصراً في "أونروا".

واعتبرت لجنة المتابعة أن هذه الأفكار تحت عنوان الشراكات الدولية الوهمية تهدف إلى تخلي "أونروا" عن دورها المكلفة بتنفيذه وازاحة لمكانتها وتجاوز للصلاحيات الموكلة لها من الجمعية العامة للأمم المتحدة والتفويض الموكل لها وتهديداً لبقاء "أونروا" كشاهدٍ على النكبة الفلسطينية وبقائها كوكالة اغاثة وتشغيل للاجئين الفلسطينيين حتى عودتهم إلى ديارهم التي شردوا منها قصراً في أكبر جريمة شهدتا البشرية.

وشدّدت اللجنة على رفضها لأي تلاعب في صلاحيات وكالة "أونروا" طبقاً للتفويض الخاص بتأسيسها رقم ٣٠٢، وأن المفوض العام كموظف تنفيذي مهمته الوحيدة هي تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وتفويضها لوكالة "أونروا" دون اجتهادات وأفكار تمس بوجود "أونروا" وتتساوق مع المخطط "الإسرائيلي" لإنهائها كمقدمة لإنهاء حق العودة للاجئين إلى ديارهم.

كما لفتت إلى أنّ حق العودة قضية من ثوابت الشعب الفلسطيني لا يستطيع أحد أو جهة أياً كانت التلاعب بها أو التهاون بأي فعل يمسها، وأن وكالة الغوث سيحميها شعبنا ليس فقط كوظيفةٍ انسانية ولكن كقضية سياسية حتى ممارسة شعبنا حقه في العودة إلى دياره التي شرد منها، مُشددةً أنّ تصريحات لازاريني يرفضها شعبنا بأكمله ولا يمكن أن يقبل بها مجتمع اللاجئين، والاصرار عليها سيؤدي إلى المس بأمن المنطقة واستقرارها وسيهدد الأمن والسلم الدوليين ويهدد بتفجير المنطقة برمتها.

وفي وقتٍ سابق، أعلن لازاريني في تصريحاتٍ له عن استنفاذ "أونروا" لقدرتها على الاستمرار في تقديم خدمات التعليم والصحة والحماية الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين بذات المستوى والجودة المعتادة.

كما تحدّث لازاريني عن آليات وصول وتقديم خدمات الوكالة للاجئين الفلسطينيين من خلال بناء شراكات مع مؤسّسات تقدّم الخدمات للاجئين نيابة عن وكالة "أونروا".

وقوبلت تصريحات لازاريني برفضٍ واسعٍ في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عمليات وكالة "أونروا" الخمس، إذ اعتبرها اللاجئون أنّها مقدّمة للتخلي عنهم من قبِل الشاهد الوحيد على نكبتهم منذ العام 1948، فيما دعت جهات فلسطينيّة رسميّة وشعبيّة المفوّض العام لوكالة "أونروا" للتراجع الفوري عن هذه التصريحات والعدول عن توجّهاته التي تحدّث عنها عن بشأن خدمات اللاجئين.

6-2.jpg
6-1.jpg
متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد