حذّر والد الأسير خليل عواودة (40 عاماً) المضرب عن الطعام منذ 92 يوماً في سجون الاحتلال من مخططٍ صهيوني لتصفية نجله، في ظل ما وصفه القصور الفلسطيني الرسمي والفصائلي والشعبي.
وأوضح محمد عواودة والد الأسير في تصريحٍ لـ"الترا فلسطين"، أنّ العائلة لا تعرف أي أخبار عن خليل منذ يوم الأربعاء 25 أيار/ مايو، بسبب منع الاحتلال للعائلة والمحامي من زيارته، لافتاً إلى أنّ خليل يعاني من هزال شديد جداً، ولا يستطيع الوقوف أو تحريك أطرافه الأربعة، إضافة إلى معاناته من الدوار المستمر، وضعف الرؤية بصورة كبيرة.
كما بيّن أنّه بواصل إضرابه لليوم الـ92 دون تلقيه أي مدعمات أو نقله إلى المستشفى، وإدارة سجون الاحتلال ورغم قرار "المحكمة العليا الإسرائيلية" بنقل خليل إلى مستشفى مدني، إلا أنها نقلته نصف ساعة فقط، ثم أعادته إلى عيادة سجن الرملة مرة أخرى، فيما أعرب عن أسفه "لضعف" حركة التضامن مع نجله خليل على مستوى السلطة الفلسطينية والفصائل الوطنية والمؤسسات الحقوقية.
وتحدّث والد الأسير أيضاً عن آخر فعالية نظمتها العائلة للتضامن مع خليل على دوار ابن رشد في مدينة الخليل، حيث حضرها 15 شخصاً فقط، بينهم إعلاميون حضروا للتغطية، مُشدداً على أنّه في حال استشهد نجله خليل فإنّه لا يريد أن يزوره أحد من قادة السلطة أو الفصائل، لأنّه على حد قوله "مللنا من مناشدتهم".
ظهر اليوم، حذَّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، من انتكاسة صحية مفاجئة قد تؤدي لاستشهاد الأسير خليل عواودة المضرب عن الطعام لليوم 92 داخل سجون الاحتلال الصهيوني.
وأوضحت الهيئة في بيانٍ لها، أنّ الأسير عواودة ما يزال محتجزاً في عيادة سجن "الرملة".
كما حذَّرت الهيئة من خطرٍ حقيقي على حياته جراء نقص كمية السوائل والأملاح في جسمه، ومن تعرّضه لانتكاسة صحية مفاجئة قد تؤدي لاستشهاده، أو إصابة جهازه العصبي بسبب تضرر وظائف أعضائه الحيوية، كالقلب والكبد والكلى والرئتين.
واعتقلت قوات الاحتلال، خليل عواودة في 27 ديسمبر/ كانون الأول 2021، ثم حولته في 5 يناير/ كانون الثاني 2022 إلى اعتقال إداري لمدة ستة أشهر من دون توجيه أي تهمة له، فيما أعلن عواودة الإضراب عن الطعام في 3 مارس/ آذار 2022.